أكد كثير من الأحداث وآخرها تدمير بارجة إيرانية لسفينة إيرانية إخرى بإطلاق صاروخ عليها عن طريق الخطأ، خطورة ترسانة الصواريخ الإيرانية العمياء على المنطقة والعالم. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن «مدمرة «جماران» التابعة للجيش الإيراني أطلقت صاروخا عن طريق الخطأ، أدى إلى مقتل 40 عسكريا من الجيش الإيراني بينهم ضباط كبار، إضافة إلى جرح العشرات من الجنود خلال مناورات بدأت، مساء الأحد، في سواحل جاسك المطلة على الخليج العربي.

خطر الترسانة

وقالت مصادر أن الصاروخ الذي أطلق على البارجة يشبه الصاروخ الذي استهدف الطائرة الأوكرانية وقتل أكثر من 170 مدنيا، واعترفت طهران أنها أسقطت الطائرة بالخطاء. ليست تلك الحوادث الوحيدة التي تؤكد خطر ترسانة الصواريخ الإيرانية العمياء وافتقادها الدقة وضعف التكنولوجيا المستخدمة في توجيه تلك الصواريخ، فالجميع يذكر فشل الصواريخ الإيرانية في الملحمة الهزلية للثأثر لمقتل سليماني، حيث أخطأت معظم الصواريخ الباليستية الإيرانية قاعدة عين الأسد الأميركية. وسقطت بعضها داخل الأراضي الإيرانية فيما سقط صاروخ بعيدا عن القاعدة بحوالي 30 كيلو مترًا، وصاروخ آخر بالقرب من مطار أربيل. صواريخ إيران أما في عام 2017 فقد أطلقت إيران عدة صواريخ لضرب أهداف خارج أراضيها تستهدف تنظيم داعش في سورية، ولكن هذه الصواريخ وفقًا لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، فإن الصواريخ التي أطلقت في مساء 18 يونيو سقط منها أربعة داخل الأراضي العراقية، بينما لم يصل الثلاثة الآخرون إلى وجهتهم بدقة. وقال فرزين نديمي -المحلل المتخصص في الشؤون الأمنية والدفاعية المتعلقة بإيران تعليقًا على سقوط الصواريخ الإيرانية دون تحقيق أهدافها- إنه طبقًا لمقاطع الفيديو التي بثها الحرس الثوري، وعددها خمسة، «يظهر في هذه الفيديوهات ما يبدو أنه أثر صاروخين -أو بالأحرى ما يشابه أخطاء تتعلق بالأهداف- في موقعين مختلفين في جنوب بلدة الميادين وشمالها، على بعد 45 كيلومترًا جنوب شرق دير الزور.


شكوك في الدقة

وكانت صحيفة ذا ناشيونال إنترست قد كشفت في تقرير سابق أن هناك أسباباً تدعو إلى الشك في الدقة الحقيقية لصواريخ «كروز» الإيرانية الجديدة، موضحة أنها تعتمد على تصميم سوفيتي قديم من أوائل سبعينيات القرن الماضي. وتضيف الصحيفة:«أما بالنسبة للتكنولوجيا المتقدمة، فإن صاروخ هويزه الإيراني يعتمد في تقنيته على صاروخ سومر، الذي يعتمد على تصميم سوفيتي قديم من أوائل سبعينيات القرن الماضي، ويبدو أن صاروخ «سومر»، هو نسخة من صاروخ «كروز Kh-55» السوفيتي، الذي تم إطلاقه جوّاً، وتم تكييفه للإطلاق الأرضي، ولا يزال هذا الصاروخ موجوداً، حيث تم إطلاقه من قاذفات القنابل الروسية على أهداف للمعارضة في سورية عام 2017. ولكن - بحسب الصحيفة - لا سبب يدعو إلى افتراض أن هذا الصاروخ أو «هويزه» أكثر دقة من الأسلحة الأمريكية مثل «توماهوك»، أو «كروز» الجديدة، التي تطلق من الأرض والجو، ويتم تطويرها الآن، بعد أن تركت الولايات المتحدة معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى». وختمت الصحيفة تقريرها بأن لدى إيران تاريخاً في الكشف عن الأسلحة العجيبة، التي هي في الواقع ليست رائعة، مثل المقاتلات النفاثة «المتقدمة» التي هي في الواقع نسخ من الطائرات الأمركية المصنوعة في سبعينيات القرن الماضي.

أبرز الصواريخ الإيرانية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى

فجر - 3 مداه 45 كلم

فجر 5 مداه 75 كلم

زلزال - 1 مداه 150 كلم

زلزال - 2 مداها 200 كلم ويزن 600 كجم

زلزال 3 مداه 250 كلم

فاتح - 110 مداه 200-300 كلم، ويزن 500 كجم

شهاب - 1 مداه 350 كلم ويزن 1000 كجم

شهاب - 2 مداه 700 كلم ويزن 750 كجم

شهاب - 3 مداه 2000-1300 كلم ويزن 760 كجم

قيام مداه 800-700 كلم ويزن 750 كجم

شهاب - 4 مداه 3000-2000 كلم ويزن 1100 كجم

شهاب - 5 مداه 5000 كلم ويزن 2000-1500 كجم

قادر - 1 مداه 1600 كلم ويزن 750 كجم