أشار رئيس لجنة تسويق هوية الأحساء في غرفة الأحساء المهندس عماد مهدي الغدير، إلى أن المسابقة تهدف لتوثيق المكان والإنسان والإنتاج في الأحساء عبر مواضع متعددة ومتنوعة تسهم في تعزيز الهوية عبر سيناريوهات بطابع وثائقي، والمساهمة في ترسيخ هويتها، وتسليط الضوء على إبداع حرفيها أو تـلك الحكاية التي نشأت أو مرت بالأحساء، عن أعلام وشخصيات ملهمة لم تتكرر أو تلـك التي حققت شيئاً فريداً من نوعه، وكذلك القصص معاصرة وقديمة ومن التراث، وتسعى اللجنة المنظمة إلى تحويل تلك السيناريوهات (من حلقة أو عدة حلقات) لتحويلها إلى أفلام وثائقية، وستكون الحقوق الفكرية والأدبية للكاتب وحقوق الإنتاج لنادي السينما في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء في جميع مراحل إنتاج الفيلم للمشاركة في المهرجانات والفعاليات الثقافية، ويحصل الفائزون على مكافأة مادية، وورشة لتطوير النص في المعمل السينمائي بنادي السينما، ويحق له المشاركة في جميع مراحل تنفيذ الفيلم، وحددت اللجنة الـ15 من يوليو المقبل موعداً نهائياً لاستقبال المشاركات.
أضاف أن الأفلام الوثائقية، باتت وسيلة تسويق رئيسة للمدن، وهي وسيلة لحفاظ وتنسيق وتبويب المعلومات عن المدينة، وهي مادة ضرورية لحفظ الإنتاج الإبداعي للإنسان، موضحاً أن هذه الأفلام يتولى فيها المخرج تقديم وعرض حقائق علمية وتاريخية بصورة حيادية دون إبداء رأيه الشخصي، وهو يحتوي سرداً لهذه المواقف، ومن مزايا الأفلام الوثائقية، إبراز الواقع كما هو، ولها مصداقية وقبول لدى المتلقين، علاوة على أنها ركيزة حقيقية للباحثين، وحلقة وصل بين الماضي والحاضر، وتعد وثيقة محكمة يمكن الرجوع إليها، وسهولة تنفيذ الأنشطة الشبيهة فيها، ومحاكاتها لأجل نقلها والاستفادة منها للأجيال المقبلة، ونقل تجارب الآخرين.
وأبان الغدير، أن اللجنة، أخذت على عاتقها تبني الإبداع في كافة المجالات من خلال عدة ملفات في اللجنة، من بينها: الإنتاج الإعلامي، والحرف والإبداع، والإثراء المعرفي، موضحاً أن اللجنة مستعدة لتبني ملفات أخرى شريطة قبول ونموذج عمل يسهم في إبراز مقومات الأحساء بطريقة مبتكرة وفيها لمسات جذب تلفت الانتباه للمتلقين، ومن بينها فئات الباحثين، والمتعاملون تجارياً، الزائرون، لافتاً إلى أن اللجنة تتطلع إلى الاستمرارية في الأفلام الوثائقية وتسليط الضوء على كافة المقومات في الأحساء.
من جانبه، دعا المشرف على البرنامج الثقافي في جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، الدكتور محمد البشير، إلى الاستفادة من الأفلام التمثيلية في تسويق الأحساء، معتبراً أن الأفلام التمثيلية أكثر جدوى في التسويق من الأفلام الوثائقية، مستشهداً في ذلك، كفيلم "منتصف الليل في باريس"، والقاهرة في روايات نجيب محفوظ في الأفلام التي جرى تمثيلها لتسويق القاهرة، وكذلك الإسكندرية في تجربة يوسف شاهين، وثلاثيات الإسكندرية، كما استشهد في ذلك بنماذج وتجارب سعودية متميزة في الأفلام التمثيلية لتسويق المدن من بينها: فيلم القط لإبراز وتوثيق منطقة عسير والفن التشكيلي للقط، ومسلسل "أم القلايد"، موضحاً أن الأفلام السينمائية والوثائقية بشكل عام، حققت نجاحات عديدة في الإسهام في تقديم صورة بصرية رائعة جداً كفيلم "جود" وموسيقية عالية للغاية لتقديم صورة للعالم في قالب فيلم شعري أقرب ما يكون للأفلام الوثائقية، مؤكداً الجمع بين الأفلام الوثائقية والتمثيلية، من خلال تقديم التوثيق وطرح مجموعة من التفاصيل لذلك بأسلوب درامي.