نُفكّر بالأسباب التي تُحدث المفاجأة أحياناً نراها بلا عنوان، هناك الكثير من المفاجآت ما تزال تحدث حولك بألوان كثيرة وزوايا مختلفة لكن بعضها بدون سبب، فيكثر التساؤل لماذا حدثت؟.
لا يوجد سبب للشعور بالغضب دون سبب، هذا أمر مقلق ومزعج حقا في بعض الأحيان. لا يوجد سبب لرغبة ملّحة للبكاء دون سبب على الإطلاق؟ لا يوجد سبب لتشعر بالضيق بشكلٍ مفاجئ، لا يوجد سبب للدخول في جدال مع زوجتك، لا يوجد سبب أن تُكذّب الآخر، لا يوجد سبب لأنْ تشعر بالخوف، لا يوجد سبب للخوف من المرض، لا يوجد سبب لحدوث حادث مروري، لا يوجد سبب للخشية من المجهول، لا يوجد سبب حين تبكي المرأة، لا يوجد سبب لأن تحكم على الآخرين، لا يوجد سبب لعدم إقامة مباراة كرة القدم في موعدها، لا يوجد سبب لأنْ تلعب بقلوب الآخرين، لا يوجد سبب لأن تبدي رأيك، لا يوجد سبب لأن تخفي مشاعرك واهتمامك بالطرف الأخرى. في حياة الإنسان مئات المفاجآت السارة، ومئات أخرى غير سارة. ما لمْ يكنْ هناك سبب أو أسباب فلماذا تُحول حياتك وحياة الآخرين إلى قلق وترقب وملل وضياع.
ليس هناك مستحيل هناك إرادة وعزيمة وقبل هذا التوكل على الله في تحقيق الهدف والوصول إلى النتيجة التي تشرح الصدر، الإنسان مجموعة من المشاعر التي تعيش داخله، مشاعر سلبية طاردة للتمتع بالحياة، ومشاعر إيجابية جاذبة لجمال الحياة. أبدا لا يوجد سبب ليعوق الإنسان عن الوصول إلى حيث يريد، هناك من يعرقل نفسه حين يدور حولها مع أن الكثير من الناس قادرون، لكنهم مترددون، وهذا بيت القصيد الذي ينعش السبب أو الأسباب.
هناك الكثير الذين لا يبحثون عن السبب أو الأسباب بوجود فجوة مع أقرب الناس إليهم، فكيف بالذين على مسافة بعيدة عنهم، السبب معروف لديهم لكنهم يخافون من لوم الآخرين، فهم السبب فيرفعون أصواتهم ويقولون:
لا يُوجد سبب.
همسة لأولئك الذين يتجاهلون الأسباب، الحياة جميلة مهما كان وضعك الاجتماعي أو المالي أو أي عنوان آخر. الحياة محطة نقف عندها قبل الانتقال للحياة الخالدة، فكن جميلا ترى الجمال الذي لم تكن تراه سابقاً. الحياة فيض من الذكريات لا تُنسى، فاترك خلفك عطر الحياة، السمعة الطيبة، وأزل تلك الأسباب واهدم سور الأنا وكن ليناً.