يقول المتنبي: وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ ... فَهِيَ الشَهادَةُ لي بِأَنِّيَ كامِلُ،

والكمال لله، سبحانه وتعالى.

ويقول مروان بن أبي حفصة: ما ضرَّني حسد اللئام ولم يزَلْ ... ذو الفضل يحسده ذوو التقصير.


تنهال علينا الشتائم من الكثير من الحاقدين على بلد الحرمين وحكامها، وعلى دول مجلس التعاون الخليجي في عالمنا هذا، وأكثرها من بني جلدتنا حسداً من عند أنفسهم، وكما يقال «كل ذي نعمة محسود»، وآخرها ما نطق به لسان وزير خارجية لبنان «شربل وهبه» في مقابلة له على قناة «الحرة» قد أنكر فضل هذه البلاد الغالية على لبنان وأهل لبنان الذين يتقاسمون معنا رغيف الخبز، حيث يعمل الكثير لدينا في السعودية، ومساعدات بالمليارات لهم في لبنان لإعمارها ودعمهم اقتصادياً ومعنوياً وسياسياً، واستضافتهم لحل مشاكلهم، والوقوف بجانبهم في مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية.. هذا غيض من فيض، وقليل من كثير.

فكيف يأتي هذا النكرة ويتكلم بلسان بلاده ويتهم بلاد الحرمين ودول الخليج بتصدير الإرهاب واحتضانها القاعدة وداعش، وهو يعلم تمام العلم أن من يصدرهم ويحتضنهم دولة إيران التي ينتمي هو ومرجعه حزب اللات لها، ويعلم أن السعودية هي أكثر الدول معاناة من الإرهاب، ومن أقواها معالجة لهذا الملف رغم أنفه وأنف إيران وغيرها، وبعدها يصف السعوديين بالبدو، وفي ظنه أن هذه الصفة تنقص من قدرنا أو مكانتنا بين دول العالم.

نعم نحن بدو وأصل العرب وأهل الكرم والشجاعة والمروءة والفضل والعلم، وهذا الوصف شرف لنا، فلينظر بعينيه وليسمع بأذنيه وليقرأ عما وصلت إليه بلادنا.. بلاد الحرمين الشريفين في ظل هذا العهد الزاهر بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز‏ آل سعود، وسيدي ولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، يحفظهما الله تعالى، من تقدم ورقي وتطور في جميع المجالات، فهي من أعظم دول العالم تقدماً سياسياً واقتصادياً وتعليمياً وصحياً وغير ذلك، وهذا من فضل الله، جل وعلا، أولاً وأخيراً ثم من حرص قيادة بلادنا على شعبها والمقيمين فيها وزوارها، والأمتين العربية والإسلامية والتفاف الشعب مع الحكومة.

هذه هي السعودية العظمى.. لا أستطيع أن أكتب كل ما يجول بخاطري في مقال كهذا عن بلادي، ولكن أرجو أنني قد أعطيت روؤس أقلام عن نهضة بلادي ورقيها ومكانتها بين الأمم.

وما هذا الوزير إلا ممثل لمن لا يمتون للعروبة بصلة، وممن باعوا عروبتهم وأصلهم وتراثهم وأرضهم لإيران.. فهو ينتمي لحزب اللات، ذراع إيران في لبنان، الذي بسببه وصلت لبنان لهذا التدهور وعزلها عن الأمة العربية، وإيران هي مركز الإرهاب، وهي التي تنخر في جسد الأمة العربية، وتزرع الفتن في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق واليمن، ومازال هناك من بني جلدتنا من يصفق لهذا الغزو الفارسي.

حتى وإن اعتذر أو تمت إقالته، هذا الوزير بل النكرة، الذي لا يجيد من الحصافة ولا السياسة شئياً، يظهر لنا على قناة تليفزيونية ولا يجيد من الكلام إلا الرديء والبذيء، فإنه كشف للعالم أجمع، وللبنانيين خاصة، أنه وبعض رفاقه من الحكومة اللبنانية هم أدوات وأذرع لحزب الشيطان، وقد باعوا لبنان لإيران.. وهم من قسّموا لبنان لفرق وميليشيات إرهابية تجابه كل حكومة تأتي لإنقاذ لبنان، البلد الجميل الرائع الذي كان حمامة سلام ويقصده معظم سكان العالم.