أضرت السيول التي مرت عبر وادي العقيق بالمشروع القائم في الوادي من إطلالات ومزروعات وشجيرات ضمن مشروع تطوير وتأهيل الوادي في المدينة المنورة من قبل هيئة تطوير المدينة.

وخلفت السيول الأسبوع الماضي عددًا من الأشجار المقتلعة وبعض المخلفات المنقولة للموقع، في حين قامت الجهة المشرفة على الوادي بعمل صيانة عاجلة، وإعادة تأهيل المشروع من جديد، ورفع المخلفات التي بقيت في الموقع.

انغمار الممراتوبقي الوادي جهة سياحية لأهالي المدينة المنورة عقب هطول الأمطار لما يتميز به من ربط تاريخي بالسيرة النبوية، إضافة إلى تأهيل الموقع للزوار والأهالي، وتوفير ممشى وممرات وجلسات بجانبه هيأت للتوجه إليه وقت هطول الأمطار وجريان السيول.


ويؤرق الجهات المعنية تهاون المرتادين إليه بالنزول إلى الوادي أثناء جريان السيول، إضافة إلى النظافة وقذف المرتادين لنفاياتهم وبقايا الأكل بالموقع أثناء التنزه، وشهدت الأسبوع الماضي تدخلا من فرق الدفاع المدني بإنقاذ 4 شبان علقوا داخل الوادي بعد جلوسهم أثناء جريان السيول قبل ارتفاع منسوب المياه وانغمار الممرات بالمياه، ما تسبب في صعوبة عودتهم وطلب الدفاع المدني للتدخل وإنقاذهم، فيما يتذمر المرتادون من تزايد النفايات بالوادي بسبب ترك المرتادين مخلفاتهم.

يذكر أن هيئة تطوير المدينة المنورة أنهت مشروع التأهيل البيئي لوادي العقيق، واستعادة الهوية التاريخية للوادي المبارك وفقًا لمعدلات التنمية البيئية وتحويله إلى مصرف طبيعي لمياه الأمطار والسيول في المدينة، حيث يحوي مساحة من الإطلالات تقدر بـ1735 م2 28 جلسة تنزه، مع تهذيب وإعادة بئر تاريخي، وتوفير خط مشاة وجدران حجرية لحماية السيول، مع تزيين المشروع بالنباتات وشبكات الري وحواجز جمالية و4 جسور دعم وحماية.