يواصل الكاتب عبدالعزيز الصقعبي رحلته الإبداعية ، مصدرا خامس عمل روائي عن دار جداول للنشر في بيروت "مقامات النساء". بعد رحلة بدأها في الثمانينيات الميلادية من القرن الماضي، التي كتب فيها للمسرح عدة مسرحيات، وأصدر ثلاث مجموعات قصصية، دون أن تنسى روايته "رائحة الفحم" التي كانت من أولى التجارب الروائية في السعودية خلال تلك الحقبة.

من أجواء الرواية الأخيرة: (اتفقنا نحن الثلاثة أن نبوح ببعض ما لدينا من شجن، ربما يتحدث أحدنا عن تجارب خاصة، وقد وعدتهما بأن الرقيب في داخلي لن يكون صارماً.

نحن ثلاثة رجال قابلنا ثلاث نسوة تبعناهن إلى مدخل هذا المنتجع.. لا نعرف أسماءهن ولا هويتهن..ولم نتبين ملامحهن جيداً، كل ما في الأمر ومن خلال ما جسّته أعيننا في الظلام.. وأحياناً النور الباهت.. أنهن .. نساء جميلات..

حددنا عاماً كاملا للكتابة.. لسنا ملزمين أن نكتب بصورة يومية.. ولكن ربما كان من قبيل المصادفة أن نقابل تلك النسوة أو إحداهن.. أو نعرف عنهن شيئاً، ربما أن لكل واحد منا نحن الثلاثة حكاية خاصة، ومن جانب آخر قد نتخيل حكايات خاصة لتلك النساء).