صدر مؤخرا كتاب "خطاب الجنون ـ الحضور الفيزيائي والغياب الثقافي (الاستبعاد والنفي)"، لمؤلفه الدكتور أحمد آل مريع، من القطع الوسط، يقع في 334 صفحة، وصمم غلافه الفنان علي مرزوق.

وأغوى التدرج في النقد الأدبي المحض آل مريع للخوض في تفكيك الخطاب ودخول مناطق التشريح، مما استدعاه لاختيار موضع شائك "خطاب الجنون"، وطرح مجموعة تساؤلات قفزت في ذهنه مع قفزات مجانينه.

الكتاب يسلط الضوء على "خطاب الجنون في التراث العربي"، "والخطاب" مصطلح يستخدم في مجالات علمية ومعرفية واجتماعية وفلسفية ولسانية.

ونبه الكتاب إلى أمرين: تقاطعه فلسفيا مع مصطلح "العقل" لارتباطه بالمعنى، وتخلصه مما هو ظني ونسبي ومتغير، من خلال دمج الفلاسفة "الخطاب والعقل"، و"الخطابي في العقلاني"، مما يستدعي حضور "العقل"؛ لأنه هو من يتكلم عن الجنون وهو من يصفه.

وتناول الكتاب مفهومي الخطاب والعقل، كما عرج إلى "العقل لغة"، و"العقل في الاستخدامات البليغة"، وتوصيفات العلماء للعقل، وللجنون ومعانيه المعجمية، و"لفظته" في الحياة العربية، ومفهومه في القرآن والسنة، والجنون كمفهوم ثقافي مفارق للنظام، وكذلك تلقي الجنون في اللغة، واللغة سلطة، واعتراف وتصنيف اللغة للجنون، وتلقيه في منطقة المفاهيم، وتوصيفه في المدونات الرسمية، وذلك من خلال ثلاثة مستويات هي: العرض والاختلاف، والحضور والغياب، وخطاب الجنون في ممارسات المؤسسة الفقهية من خلال الفعل والأفعال الطبيعيّة، والقدرات الطبيعيّة والإحساس.

كما عرج إلى مقولة المجنون، وخطابه في الممارسات الأدبية في ثلاث صور هي: "الإعراض والتغافل والدفع بكلام المجنون للهامش"، و"تفريغ الكلام من المعنى"، و"عمق الموقف من كلام المجنون وامتداد تأثيره".

ويشتغل الكاتب على استكمال مشروعه، من خلال بحثين آخرين، هما: "خطاب الجنون ـ الاستعادة والحضور"، و"صوت المجنون".




..والكتاب ضمن الأعلى مبيعا


أبها: الوطن

صنفت الشاشة الإلكترونية في معرض الرياض الدولي للكتاب، التي تُحَدّثْ على مدار الساعة كتاب "خطاب الجنون في التراث العربي: الحضور الفيزيائي والغياب الثقافي" لرئيس مجلس إدارة نادي أبها الأدبي، الدكتور أحمد آل مريع، ضمن قائمة الكتب العشرين الأعلى مبيعًا، وكان الكتاب قد احتل خلال مساء يوم الأربعاء الموافق 11/ 5/ 1435هـ المرتبة الرابعة بين قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في المعرض. الجدير بالذكر أن الكتاب كان أطروحة الدكتوراه، لمؤلفه في النقد الثقافي، التي تقدم بها لجامعة الملك سعود، وكانت بإشراف الدكتور عبد الله الغذامي، الذي خص الكتاب بمقدمة دون فيها "حكاية الكتاب".