قلل عضو المركز الوطني للنخيل والتمور عضو اللجنة الزراعية شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء عبدالحميد الحليبي، من دخول بشائر "رطب" دول خليجية مجاورة لمحصول مزارع واحة الأحساء، وبالتالي لن يؤثر في الأسواق المحلية بالأحساء والمنطقة الشرقية من المملكة على إنتاج "الرطب" محليا، وذلك لسببين رئيسيين هما أن الكميات المتوقع دخولها محدودة جدا ولن تؤثر سلبا على الحركة الشرائية لمحصول "الرطب" المحلي، وصعوبة التنقل فيها لمسافات طويلة لأنها قد تكون عرضة للفساد.


الأجواء المناخية


أضاف الحليبي لـ"الوطن"، أن موعد جني الرطب في واحة الأحساء يختلف تبعا لـ3 عوامل وهي الموقع الجغرافي في الواحة تبعا للأجواء المناخية فيها، وطبيعة التربة الزراعية للحيازة الزراعية، وطول النخلة فكلما كانت النخلة طويلة كانت أكثر نضجا من النخلة القصيرة. وأكد أن ارتفاع مستويات الوعي الزراعي والثقافي بين صفوف المزارعين في الواحة ساهم في رفع مستويات جودة محصول الرطب في مزارع الواحة الموسم الزراعي الجديد، علاوة على تنظيم كميات ثمار النخيل في المزارع والاهتمام بالجودة على حساب قلة الكمية، مشددا على أن تأخير موعد الجني يؤثر سلبا على الجودة، لذا يجب اختيار الوقت المناسب ويفضل جني "الرطب" في وقت مبكر وتحديدا بعد صلاة الفجر.


المردود المالي


أبان الحليبي أن المردود المالي للمزارع يفضل بيع المحصول كـ"رطب" أفضل من بيعه كـ"تمر"، وذلك بسبب فارق السعر الذي يصل نسبته إلى 100 % لصالح الرطب، مطالبا المسؤولين في الجهات الحكومية ذات العلاقة بتوفير أسواق ونقاط بيع صغيرة لبيع محصول الرطب داخل أرجاء الواحة وخارجها. وذكر أن هناك 6 أصناف هي: الغر، المجناز، الطيار، الشهل، التناجيب، الخصاب، تفضل جنيها "رطبا" لا تصلح أن تكون تمرا، وهناك 4 أصناف أخرى يفضل جنيها "تمرا" هي: الرزيز، الحاتمي، الشبيبي، الوصيلي. مؤكدا أن صنف "الخلاص" يصلح جنيه على كل مراحله الثلاث الأولى بسر "بداية النضج"، والثانية رطب "منتصف النضج"، والثالثة تمر "كامل النضج".