أكد حرفي سعودي متخصص في النقوش والزخرفة الأحسائية، أن عمالة وحرفيين "عرب"، يمتلكون خبرات واسعة في فنون النقش والزخرفة التي تمثل بلدانهم فقط، وراء اختفاء النقوش والزخرفة الأحسائية في العمارة المحلية، والتي اشتهرت فيها كثير من المباني والمعالم التاريخية والتراثية بالأحساء، موضحاً أن هؤلاء "العرب" يجيدون نقش زخارف بلدانهم فقط، ولا يجيدون النقوش الأحسائية، الأمر الذي ساهم في اختفاء النقوش "الأحسائية" إلى حد كبير، علاوة على وفاة وكبر سن الكثير من المهرة والمتخصصين من أبناء الأحساء في النقش والزخرفة.       

أسرار المهنة

وقال الحرفي عبدالله الشبعان، في محاضرة بعنوان: "إبداع العمارة والزخرفة الأحسائية" مساء أول من أمس في منتدى "سبتية إضاءات" للعضو السابق في المجلس البلدي بالأحساء علي السلطان،  وأدارها الباحث في التراث العمراني ناجي أبو سرور، إن عددا من الحرفيين الأوائل كان لهم فضل كبير في تنفيذ النقوش الأحسائية في كثير من المعالم التاريخية، التي لا زالت حتى يومنا الحالي، ومن بينها: بيت البيعة في حي الكوت، ومطار الهفوف، وقصر السراج، وكثير من منازل الأسر في حي الكوت، وأن معظم الأقواس المنقوشة، التي تميزت بها الأحساء، كانت تنفذ لوحدها على الأرض قبل أن تثبت في الحائط، وأن أحد أسرار تميز وجودة نقوش الأحساء هو التفريغ الكلي للنقشة والزخرفة للمادة "الجصية"، أما بقية النقوش الأخرى فهي تعتمد على الحفر النقشة أو الزخرفة ولا تصل إلى حد التفريغ الكلي. وأكد أنه في البرامج التدريبية أثبتت الفتيات قدرتهن العالية في النقش والزخرفة الأحسائية على المباني والأخشاب، مبيناً أن أشهر نقوش الأحساء هي: "المفتول" و"الحبل".