فرغ سينمائيون سعوديون من تصوير وإنتاج فيلم قصير تحت عنوان «واسط.. تاريخ لم يكتب بعد» يرصد دفن مدن وحضارات تحت الأرض، بسبب زحف الرمال في الناحية الشرقية لواحة الأحساء الزراعية، واستغرق تصويره وإنتاجه وجمع الوثائق التاريخية أكثر من 5 أعوام، يذكر أن مدة الفيلم 9 دقائق.


مواقع غابت عن الوهج


أشار المشرف على طاقم العمل في الفيلم، الدكتور إبراهيم الشبيث لـ«الوطن»، إلى أن الفيلم يرصد مكنون الثقافة والحضارة في الأحساء بشكل عام، وتحديداً في المواقع التي غابت عن الوهج نتيجة لقسوة الظروف الطبيعية وزحف الرمال، والذي أدى إلى أن تكون مدن وحضارات تحت الأرض، مبيناً أن هذه الحضارات غابت كرسم على الأرض، بيد أنها لم تغب كحضارة وثقافة فهما متواجدتين بيننا، وذلك من خلال إصرار الأحسائي على البقاء، موضحاً أن الهدف من الفيلم هو تعريف الأحسائي بأرضه، كون الأحساء هي البوتقة الحضارية والثقافية لدول الخليج، ومساهمته في إعمار الأرض، مؤكداً أن في الأحساء قصصا عديدة، ومن الواجب على المهتمين طرحها للجمهور وذلك باستحضار الجوانب الحضارية والثقافية والتاريخية للأحساء.

 


ذكريات الحمدان


أضاف أن الفيلم احتوى على مشهد للمؤرخ السعودي محمد الحمدان الذي توفي عن عمر تجاوز الـ100 عام، والذي استرجع في المشهد ذكرياته الشخصية في الموقع الذي دفنته الرمال، قبل انتقاله إلى الموقع الحالي في قرية واسط شمال مدينة العمران بالأحساء، مستنهضاً بعض الرسوم التي دفنت تحت الأرض، بجانب تصوير بقايا سطوح بعض المنازل بين الرمال، كما تضمن الفيلم تأكيد المؤرخ السعودي عبدالحميد الشواف لدفن الرمال لحيازة زراعية لأشجار النخيل في قرية واسط، واستعرض الفيلم وثائق تاريخية لأوقاف شرعية، وبعض الأبيات الشعرية القديمة من أرشيف الباحث التاريخي علي العيسى.

 


اشتمل

 الفيلم على المشاهد

 التالية:

 


 تعرض قرية واسط للدفن مع بداية القرن الـ20 الميلادي


 رحيل الأهالي والنزوح جنوباً.

النخيل والمنازل التي لم تستطع مقاومة زحف الرمال.

 انتقال الأهالي إلى موقعين بسبب دفن الرمال لهما وهما:


المصعادة الواقعة شمال حجز الرمال.

بساتين قرية واسط القديمة.