ما بين "الجريش والهريس والمكبوس والكبة والخبز الأحمر واللقيمات والبليلة والباجلاء والكبدة المشوية"، تعددت الأكلات الشعبية "الأحسائية" المقدمة في موقع فعاليات مهرجان صيف "حسانا فله" 2011م في القرية التراثية بمتنزه الملك عبدالله البيئي على الطريق الدائري جنوب الهفوف، مستوقفة زوار وزائرات المهرجان وخصوصاً الوفود الأجنبية منهم.

ومن بعد صلاة مغرب كل ليلة حتى منتصف الليل، يتولى 22 شخصاً "رجال ونساء" متخصصون في طهي المأكولات "الأحسائية" الشعبية مهمة تقديم قوائم طعام مميزة لزوار وزائرات المهرجان، بمن فيهم الوفود الأجنبية التي تحرص على زيارة ركن المأكولات الشعبية في القرية التراثية كأولى محطاتها في المهرجان، وذلك في خطوة من اللجنة المنظمة للمهرجان لتسليّط الضوء على الثقافة والتراث وتقاليد الضيافة الأحسائية، وهي فرصة للتواصل مع الزوار مواطنين ومقيمين ووفود سياحية زائرة للمهرجان، بهدف تعريفهم بالأحساء وقيمها وتاريخها وتراثها، وتشجيعهم على زيارتها والوقوف على معالمها السياحية والتراثية.

كما شكل ركن "القهوة الشعبية" داخل القرية التراثية لونا وطابعاً جميلاً في المهرجان، وأصبح مكاناً جاذباً لكبار وكبيرات السن، اللاتي اصطحبن معهن أحفادهن لقضاء ساعات طويلة لتجاذب أطراف الحديث واحتساء الشاي والقهوة.

إلى ذلك، تشهد خيمة التسوق في المهرجان إقبالاً كبيراً من الزوار والزائرات للمهرجان، حيث تحتوي على أركان لبيع الملابس النسائية، وملابس وألعاب الأطفال، والأقراص المضغوطة الخاصة بالألعاب الإلكترونية، والحلويات والمكسرات، والأجهزة الكهربائية والعطورات والبخور.

وفي ذات السياق، تنطلق مساء غد فعاليات "السيرك الروسي العالمي" على المسرح المائي "العائم". وسيؤدي الفريق استعراضات حلقات الهرم الناري، والقفز بين الحواجز، إضافة إلى إضرام النيران في أجسام أعضاء الفرقة الاستعراضية، إضافة إلى تنظيم الحفل الإنشادي الثاني بالدف، بمشاركة المنشد أسامة الصافي.

يذكر أن الأحساء تسجل حالياً ارتفاعاً ملحوظاً في نسب الإشغال في مواقع الإيواء السكنية بالفنادق والشقق المفروشة، إضافة إلى ارتفاع مؤشرات البيع في السوق المحلي، وذلك بعد توافد عدد كبير من السياح الخليجيين باعتبار الأحساء نافذة دولية على الخليج العربي.