ارتفعت قيمة صادرات المملكة من المواد البتروكيماوية بنسبة 39% في مايو الماضي مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي بفضل الارتفاع في أسعار البتروكيماويات والنمو الكبير للطلب عليها من الأسواق الآسيوية وبخاصة من اليابان التي شهدت مصانع الكيماويات فيها توقفاً في أعقاب الزلزال الكبير الذي تعرضت له مؤخراً.

وأوضحت بيانات مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات التي نشرت على موقعها ارتفاع قيمة صادرات البتروكيماويات في مايو إلى 4.8 مليارات ريال مقارنة بنحو 3.45 مليارات ريال في نفس الشهر من العام الماضي.

وشكلت البتروكيماويات نحو 34% من إجمالي صادرات المملكة غير النفطية في مايو والتي بلغت 13.8 مليار ريال، فيما استحوذت صادرات البلاستيك على 30% من إجمالي الصادرات.

وسجلت المملكة زيادة كبيرة في كمية المواد البتروكيماوية التي تم تصديرها منذ شهر مارس الماضي والذي شهد تعرض اليابان لزلزالها المدمر، حيث تم تصدير 2.59 مليون طن من البتروكيماويات خلال مارس ثم تلاه تصدير نحو 2.66 مليون طن في أبريل، حسبما أظهرت أرقام المؤسسة العامة للموانئ.

وأوضح المحلل الاقتصادي فضل البوعينين في تصريح إلى "الوطن" أن لزلزال اليابان دورا كبيرا في نمو حجم الصادرات السعودية إلى آسيا وبالتالي زيادة قيمتها خلال شهر مايو.

وقال: "اليابان بلد مصدر للبتروكيماويات إلا أنه بسبب الزلزال استورد البلد العديد من المواد من الخارج، حيث إن الكثير من مصانع البتروكيماويات في اليابان لم تعاود التشغيل."

وأضاف البوعينين أن المصدرين في المملكة توسعوا في الإنتاج هذا العام حيث إن الطلب لا يزال في نمو مستمر من الأسواق الآسيوية وهو الأمر الذي سيستمر في المستقبل المنظور.

وقال: "أعلن العديد من الشركات المحلية توسعات في خطوط إنتاجها، كما أن هناك لاعبين جددا مثل أرامكو السعودية وشركائها مثل داو كيمكال وسوميتمو كيمكال، وهذه الشركات لن تتوسع في الإنتاج إلا بناءً على دراسات جدوى دقيقة."

وكان رئيس مركز تنمية الصادرات السعودية الدكتور عبدالرحمن الزامل قال في تصريحات سابقة إلى "الوطن" إن هناك خطوط إنتاج جديدة للعديد من المصانع دخلت خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث أضافت شركات مثل الصحراء للبتروكيماويات وكيان وسبكيم العديد من المواد البتروكيماوية الجديدة وهو ما سيزيد من حجم الصادرات.

وارتفعت أسعار المواد البتروكيماوية بصورة كبيرة خلال الأشهر الأخيرة إلا أن أسعار اللقيم المستخدم في إنتاجها مازالت عند مستويات منخفضة في المملكة وهو ما يعني أن شركات البتروكيماويات شهدت تحسناً كبيراً في هامش الربح لديها. وتوقع البوعينين أن ينعكس تحسن هوامش الربح وزيادة الصادرات على نتائج شركات البتروكيماويات للربع الثاني.