أشاد مسؤولون وسياسيون وأكاديميون وإعلاميون تونسيون بالمشروعات الثلاثة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أول من أمس، بالعاصمة تونس، والمتضمنة مشروع الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لترميم جامع عقبة بن نافع والمدينة العتيقة بالقيروان، ومشروع الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لترميم جامع الزيتونة المعمور، ومستشفى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الجامعي بالقيروان.

وأكد النائب بمجلس نواب الشعب التونسي الهادي صولة أن «هذه المشاريع أدخلت الفرحة والبهجة على قلوب التونسيين، لما يمثله جامع الزيتونة وجامع عقبة بن نافع من مكانة دينية وتاريخية، كما أن بناء مستشفى الملك سلمان الجامعي بمدينة القيروان، سيخرج منطقة الوسط والجنوب التونسي من عزلتها».

تاريخ


رأى محافظ التراث بمدينة القيروان قيس العامري أنه من الخطأ الاعتقاد أن منحة المملكة لترميم جامع عقبة بن نافع والمدينة العتيقة وجامع الزيتونة بالعاصمة ستعود بالنفع على تونس فقط، بل الأمر يتعدى ليشمل العناية بالتاريخ العربي الإسلامي كله، لافتا إلى أن مشروع الترميم سيتوسع ليشمل كامل المدينة العتيقة الممتدة على قرابة 39 هكتارًا وتحوي قرابة الـ100 مسجد. بدوره، أشاد الإعلامي صاحب موقع «المدينة نيوز» حسن بن علي بتدشين المشاريع الثلاثة، وأكدت الإعلامية التونسية وصاحبة موقع «ساتلايت» ريم شاكر، أن أهل القيروان ينتظرون البدء في تنفيذ مستشفى الملك سلمان متعدد الاختصاصات منذ فترة طويلة، مشيرة إلى أن هدية المملكة للقيروان هدية قيمة.

علاقات

أثنى أستاذ التعليم العالي، مدير المعهد الأعلى لأصول الدين البشير البوزيدي بالعلاقات السعودية التونسية، وقال «إنها علاقات تتميز بعراقتها، وفي نطاق معاضدة النمو الاقتصادي والتطوير الصحي والاجتماعي والعمراني قدم الصندوق السعودي للتنمية عدة هبات، وتأتي هذه المشاريع التي نشهد اليوم على تجسيدها على أرض الواقع مؤكدة أن المملكة ماضية في مسيرة دعم الدول الشقيقة والصديقة ومناصرتها».