في مشهد استثماري كشفت مجلة «forbes» عن دراسة حديثة أجريت عام 2018 بأن فرص الاستثمار أكثر نجاحا لدى الإناث، مقارنة بالذكور، وذكرت الدراسة بأن المؤسِسات الإناث يتفوقن على نظرائهن من الذكور.

أساس الدراسة

وفقا لـ»forbes» فإن الدراسة الحديثة من مجموعة بوسطن الاستشارية قامت بتقييم 350 شركة، كانت جزء من برنامج «MassChallenge»، وكشفت أنه مقابل كل دولار يتم جمعه من الاستثمار، تحقق الشركات الناشئة التي تديرها النساء 78 سنتا من العائدات، في حين أن الشركات الناشئة، التي يديرها الذكور لم تحقق سوى 31 سنتا، وبذلك تفوقت النساء على نظرائهن من الرجال.

التفوق في الأسئلة وقائية

جاء في الدراسة بأنه خلال فترات الاستثمار، من المرجح أن تُطرح على صاحبات المشاريع أسئلة وقائية متعلقة بالسلامة والمخاطر والخسائر المحتملة.

وتتعلق بآمالهن وطموحاتهن وإنجازاتهن، بحيث يكون لهذا الاختلاف تأثير ملموس على التمويل النسبي، الذي يتلقاه كل جنس.

أداء أفضل بنسبة 63 %

أكد التقرير أن هذه البيانات تتفق مع العديد من الدراسات الأخرى، حيث وجدت البيانات التي جمعتها First Round Capital أن الشركات والمؤسسات التي تقودها النساء حققت أداء أفضل بنسبة 63 % من الفرق التأسيسية المكونة من الذكور، إضافة إلى المزيد من المصداقية.

النساء أعلى بنسبة 35%

أوجدت الأبحاث التي أجرتها مؤسسة Ewing Marion Kauffman أن الفرق التي تقودها النساء تحقق عائد استثمار أعلى بنسبة 35%، مقارنة بالفرق المكونة من الذكور.

ويمكن أن يكون الاستثمار في رجل أعمال يحركه الربح هو عمل محفوف بالمخاطر، عندما يكون الدافع وراء القادة هو المال، فإنهم يميلون أكثر إلى اتخاذ قرارات ليست في مصلحة الشركة على المدى الطويل.

اختلاف الدافع

بحسب Illuminate Ventures، تختلف هذه الدوافع بين الذكور والإناث، على وجه التحديد، فمن المرجح أن يكون الدافع وراء الربح المالي أكبر بمقدار ثمانية أضعاف تقريبا 15% من رجال الأعمال الذكور لديهم دوافع، لبدء الشركات لتحقيق مكاسب مالية، مقارنة مع 2 % فقط من الإناث.

ووفقا للتقرير فإن عشرات الأبحاث تؤكد أن المال ليس هو الحافز الأكثر فعالية، حيث وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص من المرجح أن يؤدوا أداء جيدا في مهمة صعبة إدراكيا، عندما يكونون لديهم دوافع جوهرية، وليست خارجية.

القضايا البيئية والاجتماعية

كشفت الأبحاث التي أجراها مؤسس مركز المساواة بين الجنسين كيلي ماكلهاني، أن الشركات التي لديها نساء في مجالس إداراتها أكثر تركيزا على القضايا البيئية والاجتماعية وقضايا الحكم من الشركات مع عدم وجود أعضاء مجلس الإدارة الإناث.

نجاج وطني

أكدت رائدة الأعمال أبرار الأردح لـ»الوطن» أن الزيادة الملحوظة الإيجابية في عدد النساء المستثمرات في المملكة يعتبر نجاحا وطنيا، وبذلك ستزدهر الحياة الاقتصادية للمرأة وينعكس ذلك على الأسرة كونها تشارك في المسؤولية وقادرة على إثبات كيانها الاقتصادي، وتابعت قائلة: «اليوم ووفقا لرؤية 2030 هناك العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة للمرأة السعودية، والتي تهدف مشاركتها في سوق العمل واستثمار طاقتها وتنمية مواهبها، وتمكينها من الحصول على الفرص الاستثمارية المناسبة لبناء مستقبلها ورفع الناتح المحلي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة».

معوقات مجال الاستثمار

أوضحت الأردح أن هناك معوقات تواجه المرأة في مجال الاستثمار قد تشعر بعض النساء أنهن لا يملكن اتخاذ القرار، والجرأة للبدء في مشروع معين، والخوف من الخسارة في الاستثمار وعدم الإقدام عليه، كذلك عدم الاطلاع على كل جديد في مجال الاستثمار بحكم انشغالها الأسري، وأضافت: «أن المعوق الأكبر بالنسبة للمرأة هو عنصر القلق فالكثير من النساء المستثمرات يقلقن على عائد المشروع بشكل مبالغ فيه»، وأنهت حديثها كرائدة في مجال الأعمال بأن وجهت نصيحة للمستثمرات الجدد، وقالت: «الاطلاع والبحث والدراسة الجيدة واستشارة أصحاب الخبرة كلها رموز تجعل من المرأة ناجحة في مجال الاستثمار، لاسيما الثقة بالذات والتطلعات الناجحة».

أسباب نجاح الإناث في الاستثمار مقارنة بالذكور

الاختلاف الملموس في الإجابة على الأسئلة الوقائية

الشركات التي تقودها النساء تعطي الأولوية لمبادرات المسؤولية الاجتماعية

المزيد من المصداقية

عائدات أعلى بنسبة 35 %

الدافع الجوهري لدى النساء أكثر

رجل الأعمال يحركه الربح فقط

أداء أفضل بنسبة 63 %