كشفت دراسة من جامعة Texas في أوستين وجامعة Illinois في أوربانا، أنه عندما يقوم الناس بالعصف الذهني، ومن ثم يذهبون بعيدا، ستكون لديهم ميزة إبداعية في وقت لاحق. واتضح ذلك من ظاهرة أن معظم الناس يعملون بجد في الملاحقات الإبداعية، وبمجرد فقط أن يتوقفون عن التفكير عن المشكلة حينها تأتي الفكرة إليهم. الدراسات السابقة توصلت الدراسات السابقة إلى نتائج مختلطة بخصوص كيف للحوافز أن تؤثر على الإبداعية، وأرادت الدراسة الجديدة أن توفق بين بعض الأدلة المتضاربة، وأن تفهم كيف للأنواع المختلفة من الخطط التحفيزية أن تؤثر على الإبداعية، وفي النهاية أشارت إلى أنه في حين أن الحوافز لا تقوم بنفسها بتعزيز الإبداعية، وإنما على الأقل تهيئ الساحة لها. وأوضح الباحث في الدراسة ستيفن كاشماير في بيان: «الإبداعية ليست فورية، ولكن إذا قامت الحوافز بالترويج لأفكار كافية كبذور للتفكير، حينها ستبرز الإبداعية». التحفيز في الدراسة، قام الفريق بجعل الطلاب يأتون بأفكار من أجل ألعاب الألغاز، التي تجمع الصور والكلمات كي تمثل عبارة شهيرة، وكان بعض المشاركين محفزين بالمال، بناء على عدد الأفكار التي يقدمونها، والبعض دفع لهم مقابل الأفكار، التي تم تقييمها على أنها عالية الإبداعية من قبل لجنة تحكيم مستقلة، وآخرين مقابل الأفكار التي كانت الأقل متوسطة الإبداعية، وتلقت مجموعة رابعة مبلغا مدفوعا ثابتا قدره 25%، بغض النظر عن مقدار العدد أو مدى إبداعية الأفكار. الأكثر إبداعية مجموعة المعدل الثابت كانت هي الأكثر إبداعية، والذين دفع لهم مقابل العدد أتوا بأفكار أكثر، والمجموعة التي دفع لهم مقابل حد أدنى من الإبداعية جاءوا بأفكار أقل إبداعية، مقارنة بالمجموعة التي دفع لها مقابل الأفكار عالية الإبداعية. العودة للتفكير تغيرت الأمور عندما طلب من المشاركين أن يغادروا ويعودوا بعد 10 سنوات: مقابل 10 دولارات أخرى، وطلب منهم أن يأتوا بالمزيد من ألعاب الألغاز، فهؤلاء الذين في البداية دفع لهم مقابل عدد الأفكار، الآن أصبح لديهم ميزة واضحة، بينما في السابق لم يكن لديهم أي ميزة. والإبداعية لا تأتي من الحوافز، وإنما، كما كتب الباحثون، من توليد مجموعة من الأفكار المتبوعة بفترة من «الحضانة المنفصلة»، ولا ينبغي أن تكون فترة الاستراحة تبلغ 10 أيام، فالتأثير يعمل حتى خلال الفترة القصيرة أيضا. والجزء الثاني من التجربة كانت مماثلة للأولى، ما عدا أن في هذه المرة تخللها فترة مشي مدتها 20 دقيقة حول الحرم الجامعي، وكالسابق هؤلاء الذين دفِع لهم مقابل عدد أكبر من الأفكار، كانوا أكثر إبداعية بعد استراحة قصيرة.