بعد ربع قرن، تتذكر رواندا الأحد الإبادة الجماعية التي جرت في 1994 وقتل فيها 800 الف شخص على الاقل معظمهم من اتنية التوتسي خلال 100 يوم، في مأساة غيرت وجه البلاد الى الأبد.

وخلال 10 أعوام، أعادت رواندا بناء نفسها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا. لكن ذكرى الإبادة الجماعية الأخيرة في القرن العشرين، لم تمح. وما زالت آثار الصدمة واضحة على أولئك الذين عاشوها، وعلى الشبان أيضا.

ودشن رئيس الدولة الرواندي بول كاغامي الرجل الذي أخرج رواندا من الهاوية، مراسم إحياء الذكرى في نصب جيسزي في كيغالي حيث دفن أكثر من 250 ألفا من ضحايا الحملة.

وبتشجيع من السلطات ووسائل إعلام الكراهية"، ساهم قسم من الشعب ينتمي الى كل الطبقات الاجتماعية، في الإبادة، بالهراوات أو المناجل، التي استهدفت الرجال والنساء والأطفال في جميع أنحاء البلاد.

وتعرض للقتل أيضا أفراد من الهوتو رفضوا الاشتراك في عمليات القتل، أو المشتبه في تعاطفهم مع التوتسي. ولم تتوقف المجزرة إلا بعد دخول التمرد التوتسي للجبهة الوطنية الرواندية إلى كيغالي في الرابع من يوليو، بقيادة زعيم عسكري شاب يبلغ من العمر 36 عاما هو بول كاغامي.