أكد كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول كيشيشيان، على دور المملكة المحوري في التواصل، وذلك خلال زيارة قام بها سفير المملكة وليد بخاري. وأوضح أن للشعب الأرمني تاريخا وتواصلا قديمين منذ القرن السابع مع الإسلام والمسلمين عموما والشعوب العربية خصوصا، وهذا التاريخ تمدد في الماضي في العالم العربي وقال: "كانت للشعب الأرمني وللكنيسة الأرمنية علاقات تاريخية وإيجابية وتواصل مع الشعوب العربية في المنطقة، ولكاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس علاقات طيبة وتعامل، مشيدا بدور المملكة العربية السعودية في كل النشاطات الحوارية والتواصل مع كافة الطوائف في لبنان وفي العالم". ولفت البخاري في كلمة إلى أن "الزيارة هي تعبير عن مناصرة بلادي لقضايا الحق، وتمسكها بفضيلة العدل والاعتدال والإنسانية، ونصرة المظلوم وتماما مثلما تنص عليه مدونة الأخلاق والقيم الخالدة التي حملتها رسالات الأنبياء والرسل باسم رب العالمين". وتابع: "الشعب الأرمني الأبي والكريم والشجاع استطاع أن يبقي قضيته حية في وجدان كل الشعوب المحبة للحق والحياة والعدل والنقاء. الأمة الأرمنية عانت الكثير من الظلم والاضطهاد، لكنها لم تيأس ولم تتراجع بل تراها في ذروة عطائها وإبداعها وانتشارها على وسع الكرة الأرضية". وبعد اللقاء توجه البخاري يرافقه بقرادونيان وبوغوصيان إلى النصب التذكاري للضحايا الأرمن في باحة الكاثوليكوسية.