تمييز طائفي
قال الحقوقي اليمني مراد الغارتي لـ»الوطن»: إن «تضييق الحوثي على المجتمع اليمني والانتهاكات إضافة إلى عدم وجود الرعاية الصحية، ومخاوف الناس من الإنجاب بعد أن تتعمد الميليشيات إرسالهم إلى الجبهات القتالية بعد سن السادسة، أثر في حياة الناس ودفعهم إلى التفكير في تقليل الإنجاب، وذلك رغم وجود حفلات الزواج الكثيرة والزواج المبكر، إلا أن مسالة الإنجاب تضع الناس أمام خيار صعب. وأشار إلى أن التمييز الطائفي الذي تمارسه الميليشيات الحوثية مع المقربين في الرعاية الصحية أو توفير الأموال، أمر مشاهد للعيان وأحدث تفرقة اجتماعية بين المواطنين.
استهداف الإنسان
أكد وكيل أمانة العاصمة صنعاء، عبدالكريم ثعيل لـ»الوطن»، أن الانقلاب الحوثي لم تكن كارثته في دمار الدولة وقتل الكثير من الأطفال والنساء والشباب اليمني، وإنما وصل لاستهداف الإنسان وما نتج عنه من تراجع كبير في نسبة المواليد بشكل كبير وخاصة في مناطق سيطرة الحوثيين وبطشهم، وذلك لعدة أسباب وجرائم ارتكبها الحوثي، ومنها القتل والنزوح الذي اضطر الناس إلى ذلك، وفرار الكثير من الرجال الذين يعيلون أسرهم إلى مواقع سيطرة الشرعية، مع بقاء عوائلهم في صنعاء.
وأضاف «كما هو معروف، كانت صنعاء تشهد سنويا آلاف الزواجات وحاليا من النادر أن يسمع أهالي صنعاء بإقامة زواج، بعد أن حاصرها الحوثيون وفرضوا توجيهات تخالف العادات والتقاليد اليمنية».
تراجع واضح
أبان ثعيل أنه بحسب الإحصائيات التي رفعت من أمانة العاصمة، هناك تراجع كبير في المواليد بنسبة 50% تقريبا مما كان عليه قبل الانقلاب، وهذه كارثة تستهدف الأطفال والحياة اليمنية بشكل عام، وعدم تمكن الجهات المعنية من القيام بدورها في كشف أرقام صريحة بسبب انتهاكات الحوثيين لكل من يقوم بدور الرصد والمسوحات. وقال «أغلب السكان يقطنون صنعاء العاصمة، واليوم لا تجد من يستطيع الزواج بسبب القتل والدمار والإرهاب الذي يمارسه الحوثيون عبر اقتحام صالات وخيام الأفراح بشكل همجي، فضلا عن زراعة الألغام التي حصدت أرواح الأطفال، والحزن الموجود بكل بيت في صنعاء بسبب تفجير الحوثيين للمنازل وقتل المعارضين لهم والزج بالأطفال والرجال في جبهات القتال بالعنف.
من جانبه، أشار وكيل وزارة الصحة اليمنية الدكتور علي الوليدي لـ»الوطن» إلى أن جرائم الحوثي قتلت كل شيء فيه حياة، والأطفال أكبر عرضة لانتهاكاتهم وجرائمهم، عبر تحويلهم للقيام بالأعمال الشاقة أو زجهم في جبهات القتال.
أسباب تراجع الإنجاب
- الخوف من الزج بالأطفال في الجبهات
- عمليات الخطف الممنهجة ضد النشء
- زراعة الألغام التي حصدت أرواح الأطفال
- سوء الأوضاع الصحية التي يشرف عليها الانقلاب
- النزوح من صنعاء إلى مواقع مستقرة تحت سيطرة الشرعية