أثار المقال الذي كتبته الزميلة عزة السبيعي بزاويتها «هدوء نسبي» بالصفحة الأخيرة في «الوطن» الثلاثاء الماضي، جدلا وردود أفعال بين القراء، تباينت ما بين الجاد المؤيد، والداعم لمطالبتها بتغيير القانون ومنح المرأة المطلقة نصف ثروة طليقها، مستشهدة بما حدث في أميركا، حين أصبحت هذه المطالبة «قانونا ملزما في كثير من الولايات» بحسب السبيعي، التي استهدت أيضا بواقعة عربية حدثت في مصر، قائلة «استطاعت المرأة المصرية انتزاعه أيضا في قضايا أخرى تناسب دينها وعاداتها وأخلاقها، ‫فالفنانة المصرية زينة كانت قد ارتبطت بزميل لها فنان بعلاقة عاطفية وزواج عرفي تم شفهياً دون إثبات ورقي، ونتج عنه إنجابها طفلين «توأم» منه، رفض الفنان نسبهما، بل أنكر الزواج، لكن زينة استطاعت أن تنزع حكما من القاضي يثبت الزواج بعد أن قدمت أدلة على عمق العلاقة وسفرهما معا وإقامتهما ومعرفة كثيرين أنهما زوجان، بعد الحكم لم تتوقف زينة، بل تقدمت بطلب نسب الطفلين وكسبته ليكون صغيراها أول طفلين مصريين ينسبان لوالد من زواج عرفي، ثم رفعت عليه قضية نفقة وكسبتها. ‫هذا التقاضي أدى إلى تغيير القانون في مصر، ولم يعد الزواج العرفي لا قيمة له حتى لو كان شفهيا، مما سيجعل الرجال يفكرون ملايين المرات قبل خداع الفتيات به، كما أنه صان كرامة كثير من الصغيرات ضحايا هذه العلاقات».

هاشتاق

حمل هاشتاق #مشاركةالمطلقةثروة_زوجها في موقع تويتر آراء ووجهات نظر مختلفة التوجهات، ونشر حساب (أخبار السعودية): «الكاتبة عزة السبيعي تطالب بوجود قانون يمنح المرأة جزءا من ثروة زوجها عند الطلاق كونها ساعدته في توفير بيئة زوجية مناسبة لممارسة عمله ونشاطاته».

فيما علق الحساب «ياسر» بقوله: (كونها «ساعدته» في توفير بيئة زوجية مناسبة) من ذات المنطلق نستطيع أن نستنبط أن الرجل هو الأساس في توفير هذه البيئة و المرأة مساعد.. فيحق لنا المطالبة بأن تكون كل ثروات النساء للرجال، فإذا كانت «المساعدة» فقط تساوي نصف ثروة الرجل فالرجل «الأساس» يستحق ثروة المرأة كاملة.

وقال الحساب

« A S M A معترضا وبلهجة عامية: «يا ليتك ساكتة بس المرأة اللي تبي ثروة؟؟ تحرك كتوفها وتشتغل وتتعلم أي كان وضعها الاجتماعي. أما المطلقات يحتاجون نفقه لعيالهم فقط، الفلسفة وادخل القوانين طُبقت في الغرب غير مناسبة لبيئتنا كـ مسلمين وعرب أبداً. ولا عاد تطالبين يا عزة السبيعي وشكراً». ليرد عليه حساب حمل أيقونة وردة: «أنا وبقوة مع هالقانون بشرط واحد فقط إذا المرأة يدها بيده وساعدته ووقفت معاه وبعد ما صار ولد عز وخير ونعمة يتركها ويبي يشوف نفسه بالخير اللي جمعه هنا أقول يا الحبيب نصه رده لها قبل الطلاق وانت مقفل فمك.. والله ما تاخذها لحم وترميها عظم».

إلى ذلك، لم تخل التعليقات من ردود ساخرة وطريفة، كتلك التي استعانت بصور ولوحات تعبيرية ظريفة، مثلما لم يخل التفاعل مع آراء متطرفة، راحت تتهم الكاتبة بأنها متأثرة بالغرب وما إلى ذلك من تعريضات حادة ومتهكمة.