لجان التفتيش
قالت مصادر مطلعة لـ«الوطن» إن «لجان التفتيش في أمانة جدة الأسبوع الماضي قامت بإغلاق عدة مقاهٍ مخالفة للأنظمة واللوائح، وضبطت فيها عدة مخالفات أدت إلى إغلاقها، ولكن تفاجأت الجهات الرقابية بقيام تلك المقاهي المخالفة بمزاولة عملها وتقديم المعسلات لزبائنها متحدين بذلك قرارات اللجان التفتيشية مما دفع تلك الجهات الرقابية إلى إغلاق هذه المقاهي بوضع «صبات خرسانية» أمام الأبواب لمنع إعادة مزاولة نشاطها إلا بعد تصحيح المخالفات المتنوعة التي ضُبطت فيها».
لوائح الشؤون
أضافت المصادر أن لائحة المقاهي الصادرة من قبل وزراه الشؤون البلدية والقروية لعام 1426 أي قبل 14 عامًا، منعت تقديم الشيشة والمعسلات داخل النطاق العمراني وفي الأماكن المغلقة، حيث جاء في اللائحة أن تكون تلك المقاهي بعيدة عن المساجد والمدارس ومراكز التعليم والأحياء السكنية والمحطات وأماكن المستودعات ومعارض السيارات، ولابد من تخصيص مكان مستقل لتجهيز الشيشة يكون بعيدًا عن واجهة المقهى، إضافة إلى وضع لوحات تحذيرية من مخاطر التدخين، ومنع دخول المقاهي لمن هم دون سن 18 عامًا.
سكان متضررون
أكد سكان حي الرويس أن مقاهي شارع المدينة النازل قرب حي الرويس تقوم بتقديم الشيش والمعسلات على أرصفة الشارع العام متحدين بذلك اللجان التفتيشية، وبينوا أنه بعد تقديم بلاغ عن تلك المقاهي قامت اللجان بإغلاقها ولكن عاودت نشاطها دون تصحيح الأخطاء والمخالفات التي ضُبطت بداخلها، موضحين أن لجان التفتيش بأمانة جدة قامت بإجبار هذه المقاهي على الإغلاق مرة أخرى بوضع «صبات خرسانية» على أبوابها، مشددين على أهمية وضع عقوبات صارمة بحق هذه المقاهي التي تتحدى كافة القرارات من الجهات الرقابية وكل فترة تتم مخالفتها ثم نشاهد أنها عاودت نشاطها بتقديم الشيش والمعسلات، مشكلين بذلك تشوها بصريا وغير حضاري من طريق المدينة النازل.
وأضاف سكان حي الرويس أن ضرر هذه المقاهي لا يمتد للجانب الصحي بل أنها خلقت مضايقات للسكان وتسببت في الازدحام خاصة في الأوقات المتأخرة، موضحين أن بعض المقاهي تقوم بمزاولة نشاطها بعد مخالفتها بطريق ملتوية ومتخفية حيث يتم تقديم المعسلات من الأبواب الخلفية.