أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس في فيينا أن بلاده ترغب في تعاون أوثق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية شرط إعلان الوكالة الدولية انتهاء تحقيقها في البرنامج النووي الإيراني.

وصرح صالحي بعد لقائه بالمدير العام للوكالة الياباني يوكيو امانو بمقرها في فيينا "ينبغي عقد اجتماع لخبراء من الجانبين للخروج بآلية حول كيفية التحرك قدما" على صعيد تسوية الخلاف بين إيران والوكالة الذرية. وأضاف صالحي "لكن ينبغي على الوكالة أولا أن تعلن استكمال الخطوة الأولى وأنه قد تمت تسوية المسائل الست المعلقة، وهو ما يجب التصريح به بوضوح".

وكانت الوكالة الذرية وإيران اتفقتا في أغسطس 2007 على خارطة طريق لتوفير إيضاحات لمسائل حددتها الوكالة تتعلق بطبيعة البرنامج النووي الإيراني، ما إذ كان برنامجا سلميا حسبما تقول إيران أم يهدف إلى تصنيع قنبلة نووية كما يشتبه الغرب. وأكد صالحي خلال لقائه نظيره النمساوي ميخايل شبيندلغر استعداد طهران للحوار حول الموضوع النووي. وقال إن إيران أعلنت استعدادها على الدوام للتباحث في أي وقت حول الشكوك التي تساور البعض حول برنامجها النووي.

إلى ذلك حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تركيا من "المخططات " التي تريد الولايات المتحدة الأميركية و إسرائيل تنفيذها في العالم العربي مستغلة الاضطرابات التي يشهدها حاليا. وقال نجاد لوزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو خلال اجتماعهما في وقت متأخر أول من أمس في طهران "يتعين علينا أن نلتزم الحذر و ألا ننساق وراء مخططات أميركا التي تسعى لتحقيقها لتأمين مصالحها الاقتصادية وحماية النظام الصهيوني".

وقال نجاد " على كل الدول بذل ما في وسعها للحد من أنشطة النظام الصهيوني و إلا فإنها سوف تنتحر سياسيا ".