بعد مغادرته منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين وخروجه من سباق المنافسة على لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان مبكرا، يصنف الأهلاويون موسم فريقهم الحالي بأنه الأسوأ على صعيد الاستحقاقات المحلية منذ فترة تقارب نصف عقد، بيد أن أحداثه لم تخل من عدة إيجابيات تمثل أرضية صلبة أمام مسؤوليه للعمل مبكرا على استعادة وهج فريقهم في المواسم المقبلة.

فاعلية هجومية

تضع إحصائيات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، الأهلي كثالث أكثر الفرق تسجيلا «56 هدفا» حتى الجولة الـ26 (2.15 هدف لكل مباراة)، معادلا رقمه المسجل في موسم 2015، الأول لهدافه التاريخي عمر السومة مع الراقي، والذي مع قدومه لم يتراجع المعدل التهديفي للفريق عن هدفين لكل مباراة بعد 6 مواسم قبلها كان فيها معدل التسجيل أقل من هدفين، باستثناء موسم 2012 الذي شهد أعلى أرقام الفريق هجوميا في تاريخ المسابقة «60 هدفا وبمعدل 2.30 هدف لكل مباراة» وحل فيه وصيفا، ولا تفصل الثنائي الحالي السومة وجانيني «32 هدفا مناصفة بينهما»، سوى 4 أهداف للحاق بالرقم القياسي المسجل في الموسم نفسه للثنائي السابق فيكتور سيموس وعماد الحوسني «36 هدفا معا».

عناصر واعدة

فقد الأهلي خدمات عدد من عناصره المهمة في مراحل مختلفة من المنافسات، أبرزها الدولي معتز هوساوي والمحور البرازيلي دي سوزا، وترك غيابهما أثرا واضحا في دفاع الفريق، كشفه استقبال 37 هدفا حتى الآن «1.42 هدف في كل مباراة» وهو الأسوأ له منذ موسم 2011 عندما تلقى 41 هدفا «1.57 هدف في كل مباراة»، بجانب غيابات متفاوتة بداعي الإصابة لجانيني وعبدالفتاح عسيري والسومة وأخيرا شيفو، بيد أن ذلك قابله منح الفرصة لعناصر شابة وواعدة مثل عبدالباسط هندي، يوسف الحربي، عبدالرحمن غريب وعبدالله حسون، أيمن الخليف، هاني الصبياني، نجحت مع ظهورها الأول في كسب ثقة الجهاز الفني، واعتبرها الأهلاويون بين المكاسب القليلة التي أفرزتها منافسات الموسم الحالي.

تجاوز الضغوط

ألقى تفاوت أداء ونتائج الفريق من جولة لأخرى بثقله على عطاء عناصر أساسية كانت تمثل جزءا من تركيبة الفريق الفنية ووضعته منافسا ثابتا على الألقاب طوال المواسم الماضية، ويعد سلمان المؤشر وسعيد المولد بين أكثر الأسماء تعرضا لانتقادات الجماهير الأهلاوية، خاصة خلال فترة إشراف المدرب السابق الأرجنتيني جويدي، إلا أن ثقة الأورجوياني خورخي فوساتي في قدراتهما خلال المباريات الأخيرة محليا وخارجيا أظهرت تأثيرهما في معظم نتائج الفريق الإيجابية، ولاقى حضور المولد المتميز وتجاوزه تلك الضغوط ثناء المدرجات الأهلاوية، فيما حجز المؤشر موقعا أساسيا في قائمة فوساتي وبات أحد أهم أوراقه الهجومية، سواء في صناعته الأهداف لزملائه أو تسجيلها.

استقطابات مؤثرة

عاش الأهلي منذ بداية الموسم أجواء إدارية وفنية غير مثالية تركت أثرها سلبا في أداء ونتائج الفريق جولة بعد أخرى، وبعيدا عن ردود الفعل الغاضبة بسبب فشل التعاقدات الصيفية للإدارة السابقة تحديدا مع الثنائي الأسباني خورادو وراناو والمصري السعيد، إلا أن القيمة الفنية العالية التي أظهرها الثنائي الجديد جانيني تافاريس ودي سوزا (قبل إصابته) تمثل أحد المكاسب الفردية هذا الموسم، واستمرارهما مع الدوليين الروماني نيكولاي ستانشيو والتشيلي باولو دياز، في ظل تصاعد أداء وانسجام الأخيرين مع الفريق مؤخرا، إضافة إلى استقطاب 3 أسماء مؤثرة تكمل نصاب المحترفين الأجانب، يعد بداية لرسم (خارطة طريق) مبكرة تصحح مسار الفريق لحضور مختلف الموسم المقبل.

56 هدفا منحت الأهلي قوة هجومية

32 هدفا سجلها الثنائي السومة ودجانيني

ثنائي الهجوم والوجوه الواعدة أبرز مكتسبات الراقي

4 أهداف تفصل الهجوم الأهلاوي عن معادلة رقم ثنائي 2012

الغيابات الدفاعية سببت صداعا لمدربي الراقي

كثرة الإصابات والغيابات منحت الفرصة للاعبين الشباب