انسحبت قوات مكافحة الشغب من ساحة البريد المركزي في العاصمة الجزائرية أمس، التي تعد الساحة الرئيسية لتجمع المتظاهرين منذ بداية الاحتجاجات.

ولم يعرف بعد سبب الانسحاب، الذي يأتي قبل وقت قصير عن انطلاق مظاهرات «الجمعة الثامنة».

وكانت الشرطة قد أحاطت بهؤلاء المتظاهرين، وحاولت إبعادهم عن درجات السلم، لكن المتظاهرين وهم أكبر عددا، أحاطوا بهم وراحوا يهتفون «سلمية سلمية».

مواجهات

ومنذ بداية مظاهرات الجزائريين على رموز النظام السياسي في البلاد، يتجمع المتظاهرون في ساحة البريد المركزي، التي أضحت أحد رموز الاحتجاج الرئيسية في العاصمة، وسط حضور مكثف لقوات الشرطة.

وغالبا ما تشهد هذه الساحة مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، التي تحاول تفريق التجمعات باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

ومنذ الساعات الأولى من صباح أمس، انتشرت الشرطة الجزائرية حول العاصمة لردع المتظاهرين، الذين يخرجون للأسبوع الثامن على التوالي في مظاهرات ضد النظام الجزائري، رغم إعلان الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة تنحيه قبل أيام.

كما أغلقت السلطات الأمنية، مساء أول من أمس، المنافذ المؤدية للعاصمة بهدف منع المتظاهرين الوافدين من ولايات أخرى من الوصول إلى المدينة.

مناهضة رموز النظام

وتهدف هذه الاحتجاجات إلى إزاحة رموز النظام من المشهد السياسي، وعلى رأسهم الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، الذي عينه البرلمان قبل أيام قليلة، وسط رفض شعبي واسع.

وحدد الرئيس الجزائري الانتقالي الرابع من يوليو موعدا للانتخابات الرئاسية، التي كانت مقررة في وقت سابق، في 28 إبريل قبل أن يلغيها بوتفليقة.