أكدت العلاقات العامة بمديرية سجون منطقة مكة المكرمة لـ»الوطن»، أن 15 % من عقوبة المستفيدات من برامج التدريب المخصصة لإصلاح وتأهيل النزيلات يتم إسقاطها عمن التحقن ببرامج التدريب، وذلك لتشجيعهن على التدريب وتعلم حرفة أو مهنة تضمن لهن حياة كريمة عند خروجهن من السجن، مبينة أن هناك برامج إصلاح وتأهيل متعددة تقدم للنزيلات، أبرزها تمكينهن من إكمال دراستهن الجامعية، بما فيها الدراسات العليا، موضحة أن نزيلة سعودية ناقشت قبل أسبوعين رسالتها للماجستير في جامعة الملك عبدالعزيز.

أساليب التهيئة

أوضح مدير إدارة الخدمة الاجتماعية الطبية بمستشفى الملك فهد الجامعي، عادل بن ثقفان لـ»الوطن» أن من أهم الأساليب التي لا بد من اتباعها لتهيئة السجينة قبل إطلاق سراحها، هو أن يكون هناك تنسيق مع مؤسسات الخدمات الحكومية الأخرى، مثل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، أو الكلية التقنية للتأهيل المهني، لبحث سبل توفير أعمال يتم إشغال السجينات بها، أثناء سجنهن لتنمية قدراتهن، بحيث تصبح عند خروجها صاحبة مهنة تستطيع من خلالها الاندماج في المجتمع، خصوصا مع صعوبة إيجاد فرص عمل لمن سبق أن حكم عليهن.

خطة إصلاحية

بين ثقفان أن العقوبة ليست غاية في حد ذاتها في النظام القضائي السعودي، بل هي محاولة للإصلاح، وبيان لحجم الخطأ، ومن ثم تأهيل السجين للتعايش مع المجتمع، وتنمية رغبته في التغيير والتطور للأفضل، وهذا يتطلب مهارة فائقة والتزاما من قبل المسؤولين في السجن، دون أن نغفل حاجة السجون لأخصائيين اجتماعيين في هذا الجانب، موضحا: «أول عمل يقوم به الأخصائي الاجتماعي في السجن هو التقبل، وهي من أهم مبادئ الخدمة الاجتماعية، فهو يتعامل مع أشخاص ارتكبوا أفعالا غير مقبولة اجتماعيا ورسميا».

أخلاقيات العمل

أكد ثقفان على ضرورة مراعاة الأخصائي الاجتماعي لأخلاقيات مهنته الإنسانية، وأن عليه أن يحرص في ضوء الإمكانيات المتاحة على دراسة الحالات، وتنفيذ البرامج العلاجية أو التأهيلية للنزلاء، الذين قد يحتاج أحدهم للتكيف مع بيئة السجن، أو الاندماج الإيجابي مع العاملين أو النزلاء الآخرين، أو يحتاج بعد دراسة حالته لاستثمار طاقته أو تعديل سلوكه أو تقويمه، ليعود لمجتمعه عضوا صالحا فعالا، أو قد يحتاج لإيجاد حلول لرعاية أسرته، وتواصله معهم لحين خروجه من السجن».

ورشات

أكدت مصادر لـ»الوطن» أن تفعيل الدورات وورش العمل المتنوعة للسجينات، حقق نتائج مرضية في جوانب فنية وثقافية من كتابة الشعر أو النثر، والتي نشرت في موقع المديرية العامة تحفيزا لهن. ولايقتصر الأمر على الدورات وورش العمل المتعلقة بالجوانب الفنية والثقافية، فثمة ورش ومراكز تدريب مهني تقام فيها دورات للتدريب على عدة حِرف ومهن وتخصصات منها الميكانيكا والكهرباء والنجارة واللحام والتبريد والحاسب الآلي والإلكترونيات؛ وذلك لاستثمار طاقات وعقول النزلاء، بما ينفعهم أثناء السجن وبعد الإفراج عنهم، ويتم منحهم شهادات معتمدة من قبل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.

أساليب تهيئة السجينات قبل إطلاق سراحهن

01

التنسيق مع مؤسسات الخدمات الحكومية الأخرى

02

توفير أعمال لتشغيلهن أثناء سجنهن وتنمية قدراتهن ومهاراتهن

03

تشجيعهن عبر تخفيف العقوبات عنهن عند اتباعهن للتدريب

04

تمكينهن من الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية لتعزيز شخصيتهن

05

تأهيلهن بحرف ومهن تعينهن بعد الخروج من السجن