تناقش مجموعة من المبتعثين في الولايات المتحدة الأميركية موضوع صناعة الفكر ودوره في تطوير المجتمعات، خلال مرحلة التغيير التي تشهدها الدولة، وذلك ضمن جلسات وفعاليات منتدى «الابتعاث رحلة التغيير» في نسخته الأولى، برعاية الملحقية الثقافية في واشنطن، إذ يقام المنتدى الأول بدعم ومشاركة عدد من المجموعات الطلابية التطوعية من مختلف دول الابتعاث. ويحمل المنتدى عنوان «صناعة الفكر.. بناءٌ للحضارات»، وسيقام في مدينة تيراهوت بجامعة ولاية إنديانا السبت الموافق 20 من أبريل الجاري. من جانبه، ذكر رئيس مجلس إدارة مشروع الابتعاث رحلة التغيير شادي باداود أن المنتدى الأول في أميركا يأتي بعد النجاح الذي تحقق على مدار 4 أعوام متتالية في بريطانيا، مضيفا بأن تقدم الأمم ونجاح الدول مرتبطٌ ارتباطا وثيقا ببنائها الفكري وحصيلة شعوبها المعرفية، فكل المجتمعات المتقدمة قامت في الأساس على الفكر الإنساني في كل مجالاته، ولا يمكن الفصل بين الفكر والمجتمع الفاعل لأنهما سوارٌ ومعصمٌ لا ينفصلان أبدا. واستطرد، إن المبتعثين يعيشون عن قرب قصص نجاحات الدول المتقدمة في شتى المجالات، وهو ما يجعلنا نسعى إلى أن يكون المنتدى السنوي منبرا لولادة الأفكار المؤثرة التي تسهم في تغيير المجتمعات وتنميتها، ومناقشتها بأسلوب منهجي يخدم التنمية الوطنية. وكشفت الرئيس التنفيذي لمشروع الابتعاث علياء مليباري رحلة التغيير في أميركا، أن موضوع المنتدى «صناعة الفكر.. بناءٌ للحضارات» جاء بعد ورش عمل موسعة ونقاشات علمية لأهم مكتسبات الابتعاث والتحصيل العلمي. وأوضحت أن المنتدى يتضمن 4 جلسات رئيسية وجلسة خامسة إضافية باللغة الإنجليزية، يشارك فيها عدد من المتخصصين الأجانب، إذ تحمل الجلسة الأولى عنوان «صناعة الفكر العلمي والثروة البحثية»، أما الثانية فهي عن «صناعة الفكر العملي والتمكين»، وتناقش الثالثة «صناعة الفكر التعايشي ودور الأفراد والجهات»، أما الرابعة فتتحدث عن «صناعة الفكر الاجتماعي وتعزيز المبادرات». في حين تناقش الجلسة الخامسة مدى تأثر الأجانب بوجود الطلاب السعوديين، وكيف أسهم الابتعاث في صناعة فكر إيجابي عن المبتعثين والمملكة.