اندلع حريق هائل في كاتدرائية نوتردام في باريس أدى إلى انهيار برجها التاريخي، مما أثار صدمة في فرنسا والغرب. ووصفت رئيسة بلدية باريس ان هيدالجو ما يحصل بانه "حريق رهيب" فيما تجمع الفرنسيون في محيط الصرح الديني والسياحي الشهير، وهم يتحسرون لمشاهدة النيران تلتهم سقف الكاتدرائية وبرجها.

وتوجه الرئيس إيمانويل ماكرون الى المكان مؤكدا انه "يشاطر الامة الامها" ومضيفا "انا حزين هذا المساء لرؤية جزء منا يحترق".

وأفادت فرق الاطفاء ان الحريق "مرتبط على الارجح" بورشة الترميم التي تشهدها الكاتدرائية، علما بانه اندلع قبل بضعة أيام من احتفال عيد الفصح.

وبثت التلفزيونات ومواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا صورا ومشاهد مؤثرة للنيران تلتهم سقف الكنيسة فيما غطت المكان سحابة كثيفة من الدخان.

واوضح عنصر الاطفاء ان الحريق الذي انتشر بسرعة اندلع في الكاتدرائية القوطية التي شيدت بين القرنين الثاني عشر والرابع عشر.

وسرعان ما ادى الحريق الى انهيار برج الكاتدرائية الذي يبلغ ارتفاعه 93 مترا.

وقال مساعد رئيس بلدية باريس ايمانويل غريغوار "تم استنفار فريق خاص لمحاولة انقاذ كل التحف الفنية الموجودة".

وفي مؤشر الى خطورة ما يحصل، قرر ماكرون ارجاء مداخلته التلفزيونية المرتقبة حول ازمة السترات الصفراء، من دون ان توضح الرئاسة الفرنسية موعدها الجديد.

من جهته، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحريق بأنه "فظيع" واقترح استخدام طائرات مخصصة لمكافحة الحرائق.

واكدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، ان كاتدرائية نوتردام في باريس تشكل "رمزا لفرنسا" و"لثقافتنا الاوروبية". وأشارت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو اودري ازولاي، إلى وقوف المنظمة "الى جانب فرنسا لحماية وترميم هذا التراث الذي لا يقدر بثمن".

وعلق المتحدث باسم مجمع الاساقفة في فرنسا ان "رمزا كبيرا للايمان الكاثوليكي يحترق". وكتب رئيس بلدية لندن صادق خان على تويتر "مشاهد مؤلمة لندن حزينة مع باريس".

ويزور الكاتدرائية نحو 13 مليون سائح كل عام. وهي مدرجة على لائحة التراث العالمي منذ العام 1991.