ربما من المهم تقديم قراءة مختصرة وهادئة للعلاقات الإسرائيلية مع مثلث طهران، أنقرة، الدوحة، بداية من توريد إسرائيل السلاح لإيران لمدة (8) سنوات أثناء حربها مع العراق، مرورا بإقامة نظام الحمدين علاقاته الحميمة مع إسرائيل وتبادل الزيارات معها سرّاً وعلانية، وعزف السلام الإسرائيلي في الدوحة، بالتزامن مع عزف قناة الجزيرة وضيوفها يوميا أنغام موشحات التبشير بتحرير فلسطين بقيادة المندوب السامي لإسرائيل في قطر اللورد (حنا عزمي بشارة)، وبيع الزيف والأوهام في بازار المزايدات والإفلاس.

وإلى قلعة (ارطغل) وزيارة (إردوغان) السابقة لإسرائيل وحائط المبكى، معتمرا القلنسوة اليهودية على رأسه، مشيدا بالحضارة اليهودية، واستقبال شارون له بحفاوة، وإقامته علاقات رسمية مع إسرائيل ومبادرة شركة تركية ببناء السفارة الأميركية في القدس، وتبادل زيارات الفرق التجارية والرياضية وحتى الغنائية، التي كان منها ما نشرته «عكاظ» بعددها رقم (19218) تحت عنوان (رغم الغضب مغن تركي يحيي حفلة في تل أبيب) وفقا لصحيفة (حرييت) التركية التي قالت إن الفنان التركي (أوزجان) وزميلته الفنانه التركية (اصلي انفرثريا) أقاما حفلا غنائيا في إسرائيل رغم دعوات المعارضة والغضب من الجمهور العربي، فضلا عن دور تركيا في دعم الإرهاب وتمويله بشراء نفط سورية والعراق من داعش، ودورها كمحطة ترانزيت للإرهابيين.

ختاما إلى رعاة الإرهاب والمؤامرات وأذنابهم أقول، إن من بيته من زجاج لا يرمي الآخرين بالحجارة، فقد انتهى زمن العربدة المجانية دون كشف حساب.