في مثل هذا الوقت من كل عام، أي قبل بداية الاختبارات بأيام، يبدأ لدى الأسر القلق وتستعد على قدم وساق للاختبارات. أين هؤلاء من أبنائهم وبناتهم منذ بداية الفصل الدراسي الثاني؟.

الذي يجب أن تستعد الأسر فيه، هو متابعة الأبناء في المنزل، وزيارة المدرسة للاطلاع على سير دراستهم، ومعرفة مستواهم، وتعديل اعوجاج سلوكهم، علما بأنه بواسطة قنوات التواصل الجديدة، قد تصل الرسائل إلى ولي الأمر وإبلاغه عند غياب الابن، أو تأخره عن المدرسة في الصباح، أو تأخره دراسيا، ولكن نادرا ما تجد من يستجيب لمثل هذه الرسائل، ويحث أبناءه على عدم الغياب والمذاكرة أولا بأول.

وإذا لم يبق على الامتحان سوى أيام فقط، بدأ القلق يؤثر على الأسرة بكاملها، مما قد يسبب إرباكا للطالب، وسهرا طوال ليالي الاختبارات، ودون شك هذا الجهد يسبب له الاكتئاب، وعدم التركيز خلال حل الأسئلة، وتأتي النتائج سلبية. هذا من ناحية، أضف إلى ذلك ما قد يقلق أولياء الأمور خوفهم على أبنائهم من اصطياد مروّجي المخدرات لهم، بدعوى أنها تبعد عنهم السهر، وتزيد التركيز لديهم. ولو كانت الأسر مهتمة بأبنائها قبل الاختبارات وأتت إليها واثقة، لم تتعرض لمثل هذه الأخطار المحدقة بها.

وهناك ظاهرة أخرى يجب التنبيه إليها، وهي التفحيط بالسيارات عند الخروج من الامتحانات، مما قد يتسبب في حوادث الحركة المميتة.

لذلك، يجب الأخذ على الأبناء عدم التفحيط، والالتزام بالأنظمة المرورية.

كذلك من الضرورة وجود الدوريات الأمنية أمام المدارس أيام الامتحانات، للحد من هذه التجاوزات. حفظ الله أبناءنا من كل شر.