قالت مصادر إسرائيلية إن الجيش وبالتعاون مع قوات حرس الحدود، أنهى صباح أمس كافة استعداداته، لتأمين اقتحام حوالي 25 ألف مستوطن إسرائيلي لمدينة الخليل.

وأضافت المصادر أن المستوطنين سيقومون بتأدية صلاة عيد الفصح اليهودي، في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، خلال أيام الاثنين والثلاثاء من الأسبوع القادم، مضيفة أن المستوطنين سيقومون كذلك بزيارة الأماكن التاريخية، بمدينة الخليل، بعد أداء الطقوس التلمودية في الحرم الإبراهيمي.

ولفتت المصادر إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فرض أمس طوقا أمنيا على كافة مناطق الضفة الغربية، لمدة أسبوع، لحين إنهاء عيد الفصح اليهودي.

وعود نتنياهو

حذرت تقارير من تنفيذ وعود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بضم مستوطنات الضفة الغربية إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستقلل من مكانة إسرائيل، لا سيما في أوروبا، وتديم الصراع كما ستثبت الاتهامات الموجهة للحكومة حول الفصل العنصري.

وكان نتنياهو قد أعلن خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة أنه سيتم ضم مستوطنات الضفة لإسرائيل، بينما جدد الاتحاد الأوروبي التأكيد على أنه لن يعترف أبدا بسيادة «إسرائيل» على أي أرض احتلتها.

وأدانت مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، خلال جلسة استماع أمام البرلمان الأوروبي بشأن قضايا السياسة الخارجية، أول من أمس، سياسة توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية، قائلة: «نعتبر هذه السياسة غير قانونية ومخالفة للمعايير الدولية»، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتبر أن السلام في الشرق الأوسط يجب أن يستند إلى حل سلمي للصراع على أساس مبدأ الدولتين.

تدمير السلام

ورجحت التقارير، أن يكون فوز نتنياهو المتكرر، قد غرس فيه الغطرسة التي ستدفعه الآن لتحقيق حلمه القديم المتمثل في إحباط أي إمكانية لإقامة كيان فلسطيني مستقل، مشيرة إلى أن ضم المستوطنات سيؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية وترك الفلسطينيين مسجونين إلى الأبد بين المستوطنات والطرق المؤدية إليها.

وأضافت التقارير أن تعهدات نتنياهو بضم المستوطنات لم تثر إعجاب الإسرائليين ممن يؤيدون جهود السلام مع الفلسطينيين بعد أن تسبب نتنياهو لهم في فقدان الثقة في حل الدولتين وكل أمل في التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين

وأقامت السلطات الإسرائيلية منذ احتلالها أراضي الضفة الغربية في 1967 مئات المستوطنات في المنطقة التي يقطنها حاليا نحو 400 ألف إسرائيلي، وسط إدانة شديدة من قبل الأمم المتحدة، علما أن هذه الإجراءات تتناقض تماما مع كل القرارات الأممية المناسبة.