بينما أكد رئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين خالد المالك، استحقاق الأحساء أن تكون منارة للثورة الإعلامية الجديدة، شدد على أن مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين، يعمل على تحسين الصورة التي ينتظرها الإعلاميون المملكة في الهيئة، موضحاً أن الصحافة الورقية التقليدية، تواجه تحدياً في ضعف الموارد وبالتالي يأثر ذلك على المحتوى، وينطبق على الصحافة الإلكترونية، مشدداً على احتياج المملكة إلى هذين النوعين من الصحافة، مضيفاً أن العمل الإعلامي متسارع، ومتقلب ويشهد تغيرات متسارعة، تفرض على المجتمع والمثقفين أن يواجهوا هذه التحديات بالتفاعل مع كل جديد واستثماره لخدمة البلد والمواطنين، لذا يتطلب أن يكون لدينا إعلام حقيقي وقوي ومؤثر، وقادر على أن يدافع عن المملكة، ويضعها في المكان الصحيح الذي تستحقه، ويكشف للعالم المعلومات المغلوطة والتجنيات على المملكة وعن المواطن السعودي. والعمل على إيضاح الحقائق للعالم أجمع. دورة تدريبة عبر المالك خلال كلمته أمام 100 إعلامي إلكتروني في الأحساء، على هامش أعمال الدورة التدريبية، التي حملت عنوان «صناعة الصحفي الإلكتروني»، قدمها الإعلامي فالح الصغير في نادي الأحساء الأدبي، وبتنظيم من فرع هيئة الصحفيين السعوديين بالأحساء، عن سعادته الغامرة بالشراكة الحقيقية بين النادي الأحساء الأدبي والهيئة في المركز الرئيسي والفرع في الأحساء، مشيداً بالحضور المتميز للنادي الأدبي في خدمته للثقافة في المملكة، مبدياً إعجابه بإصدارات النادي، التي وصفها بالمتميزة في مجالات الشعر والقصة والرواية والنقد، حتى بات النادي ملتقى لكل المهتمين بالثقافة، موجهاً شكره للنادي على احتضان هذه الورشة مبدياً استعداد الهيئة للتوسع في الشراكة مع النادي. طباعة الصحيفة تناول الصغير في معرض الورشة التدريبية، أن تكلفة طباعة الصحيفة الورقية 6 ريالات، وقيمة البيع في نقاط البيع والتوزيع ريالان فقط، مشيراً في هذا الصدد إلى أن المؤسسات الصحفية تعتمد مالياً على التسويق الإعلاني، وليس البيع، موضحاً أنه لا تزال صحافة الإنترنت تحتاج لقطع شوط أطول من أجل الوصول إلى مستوى فني وفكري يضاهي ما هو موجود في بعض دول العالم، حيث إن الصحافة الإلكترونية لا يمكن أن تحقق أهدافها كأدوات للتغيير الاجتماعي والثقافي والسياسي إلا إذا تم توفير التمكين المناسب لها للعب هذا الدور في المجتمع. ومن هنا فإنه ليس من الحكمة الحديث عن الصحافة الإلكترونية من منظور تكنولوجي صرف، بل لا بد من التأكيد على الأبعاد الاجتماعية والثقافية والسياسية للصحافة الإلكترونية، وهو ما يعني أن نقطة التغيير تبدأ في المجتمع وفي قيمه وممارساته وأنماط التفكير فيه وليس في الأدوات التكنولوجية التي نستخدمها في الاتصال. صحفي الانترنت أضاف أن الصحفي الذي يعمل على الإنترنت بسرعة نقله للأخبار عكس الصحفي في جريدة مطبوعة حتى لو كانت يومية، فهو يقوم ببث الخبر بمجرد معرفته لينشر في لحظات معدودة، وإن كانت هذه السرعة أثرت على جودة الصياغة الخبرية وعلى التدقيق في صحة الإملاء وأخطاء النحو وخلافه، وقد ظهر حالياً ما يسمى بالصحفي الإنترنتي، وهو الصحفي الذي يحرر الأخبار على شبكة الإنترنت فقط، ولا يعمل أصلاً في صحيفة مطبوعة، وهذا الصحفي أو الكاتب بشكل عام يعاني من مشاكل عديدة، وأنه غير معترف به من جانب النقابات الصحفية أو الاتحادات. سلبيات الصحافة الإلكترونية استعرض في الورشة حزمة من سلبيات الصحافة الإلكترونية، ومن بينها: صعوبة التسويق وجلب الإعلانات وهي سلبية ما زالت موجودة في العالم العربي، وهي تؤثر بشكل قوي على عدم وجود تمويل لهذه الصحف، مما يجعل التركيز على المتطوعين أكثر وأكبر، ولكن دون شك احتياج الصحف الإلكترونية إلى الصحفي المحترف ضرورة لا غنى عنها والذي لا يقبل أن يعمل ويكتب دون أن يأخذ مقابلاً مادياً، وعدم تميز بعض الصحف الإلكترونية، وخاصة التي تعتمد على الصحفيين المتطوعين بصياغة جيدة للأخبار والموضوعات فهي تنشر ما يأتي لها، دون وجود دليل أو التأكد من مصداقيته أو حقيقته، وهو ما يفتح المجال لنشر الإشاعات وترويجها، ويلجأ بعض المشرفين على المنتديات والمجموعات البريدية بصفة خاصة بنشر عناوين لفضائح لا وجود لها أو استخدام مصطلحات جنسية بالعنوان لمجرد أن يدخل الزائر للمنتدى ويشترك به، وهى ما أُطلق عليه المنتديات والمجموعات الصفراء نسبة إلى الصحافة الصفراء التي تهتم بنشر الفضائح، وما زلنا غير قادرين على الاستثمار في مجال الصحافة، وهي مشكلة تقابلنا في الإعلام بصفة عامة، وفي الصحافة بصفة خاصة، فحتى الآن لم نجد صحيفة عربية لها أسهم بالبورصة، أو أن هناك مستثمراً يريد استثمار أمواله من خلال عمل صحيفة، وهو نوع من الاستثمار لو وجد سيكون أكبر فائدة للصحافة الإلكترونية، وما زال عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي ضعيفاً وهي تؤثر سلبياً على انتشار الصحف الإلكترونية بين القارئ العربي داخل الدول العربية حتى لو كان عدد قراء الصحيفة يصل لمليون، لأنه لو زادت أرقام المستخدمين للإنترنت يمكن أن نسمع يوماً أن صحيفة إلكترونية يقرأها 10 ملايين قارئ يومياً.