حصر الباحث والشاعر السعودي، فاروق بنجر، المتخصص في شعر وأناشيد الأطفال، 4 صعوبات رئيسية في كتابة شعر وأناشيد الأطفال، مؤكدا على صعوبة كتابة أناشيد الأطفال مقارنة بالنصوص الشعرية الخاصة بالأطفال، وأن الأناشيد هي أصعب أنواع الآداب التي تتعلق بثقافة وموهبة وتكوين الطفل.

محدودية الشعراء

أوضح بنجر لـ«الوطن» على هامش أمسية شعرية في نادي الأحساء الأدبي، أن الشعراء المتخصصين في شعر الطفل، محدودون في الوطن العربي، وأن الشعراء المشاهير لا يتجاوزون الـ15 شاعرا عربيا، بينهم 7 شعراء في المملكة العربية السعودية، بيد أنه ذكر أن هناك شعراء سعوديين بدأوا في الظهور بكتابة شعر للأطفال، وقد أخذوا مكانة جيدة، لكنها تحتاج إلى وقت حتى تنضج هذه التجارب السعودية، وتظهر بمستوى وموهبة الشاعر السعودي.

ذائقة مميزة

أشار بنجر إلى تميز ذائقة الطفل السعودي أدبيا «شعرا ونثرا» مستشهدا على ذلك بتفوق الأطفال في المراحل الدراسية المبكرة في مسابقات الإلقاء والتعبير والإنشاد، بفضل تدريب معلميهم على ذلك، علاوة على إتقان قراءة الكلمات والجمل، والاهتمام بالصوت مع الالتزام بحفظ القرآن الكريم من الصغر لتنمية القدرة اللسانية في الكلام باللغة العربية، مشيدا بأناشيد الأطفال في المقررات الدراسية، وهي لشعراء كبار وما زال الكثير يحفظها عن ظهر قلب رغم تجاوز عمر بعضها الـ50 عاما، بسبب صياغتها بلغة جميلة ومناسبة لعقل وسن الطفل، لافتا أنه لحفظ الأنشودة ليس بالضرورة وشرطا أن تكون الأنشودة جيدة، فالطفل يحفظ ما يناسبه ويتواكب مع مستواه الصوتي والعقلي.

فكرة مدروسة

أكد رئيس النادي، الدكتور ظافر الشهري، أن إقامة أمسية شعرية يكون للطفل نصيب فيها فكرة مدروسة بعناية، بهدف تشجيع الطفل على حضور مجالس الشعر والشعراء والاستماع إليهم لتقوية ملكة الحفظ لديه وتعميق مفاهيم اللغة وصقل الموهبة الإبداعية في الكتابة والإلقاء ليتعلموا اللغة الصحيحة الخالية من اللحن والمستقيمة نطقا وحفظا، وأن النادي ماض في خططه المدروسة الخاصة بركن الطفل الأديب خلال الفترة المقبلة من شهر رمضان والإجازة الصيفية.

4 صعوبات في كتابة شعر وأناشيد الأطفال

01 تتطلب استطاعة الشاعر من التغلغل في داخل الطفل، وعواطفه وأحاسيسه ووجدانه وطبيعة الطفل.

02 تتطلب تجربة عريقة وقدرة لغوية وبلاغية.

03 تستلزم الإلمام بفكر وطريقة كلام الطفل وإبصاره للأشياء.

04 تزداد الصعوبة، إذ لم يكن الشاعر أباً لفهم طبيعة الأطفال.