فيما انطلقت صباح أمس في مختلف مناطق ومحافظات المملكة اختبارات الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 1440، حيث توجه أكثر من مليونين وستمائة وسبعين ألف طالب وطالبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية، إلى قاعات الاختبارات، معلنين بداية الاختبارات النهائية لهذا العام، والتي تمتد أسبوعين، ومع ظهور العديد من المظاهر الإيجابية، ومنها مبادرة بعض المدارس بإضافة اللغة الصينية على لوحات لجان الاختبارات تمهيدًا لدراستها، ظهرت في اليوم الأول في بعض المدارس ظاهرة سلبية هي التجمهر بالسيارات والسير بها في مواكب.

47 إدارة تعليمية

تأتي اختبارات نهاية العام بعد استعدادات مكثفة بذلتها 47 إدارة تعليمية في المناطق والمحافظات، وفرت طاقاتها البشرية والمادية لتأدية الاختبارات في أجواء من الانتظام والطمأنينة، وفق خطط زمنية أعد لها منذ وقت مبكر، إضافة إلى تقديم أوجه الدعم والمساندة للفرق الإشرافية على سير الاختبارات، وتفقد أعمال اللجان، وتكليف إدارات الأمن والسلامة، وإدارة الصحة المدرسية، وقسم التوجيه والإرشاد، بالمتابعة الميدانية للمدارس بشكل مستمر.

وكانت أقسام الاختبارات والقبول «بنين وبنات» في إدارات التعليم عقد وضعت خطة مسبقة للاختبارات، حيث تم تشكيل اللجان الخاصة بالتدقيق والمتابعة والدعم الفني المباشر للمدارس نظام «نور».

وأكملت مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية استعداداتها للاختبارات النهائية، بعد اعتماد مشروع تجويد الاختبارات الذي يهدف لقياس كفاءة التحصيل الدراسي لدى الطلاب والطالبات، والاعتماد على مؤشراته في تحديد نقاط القوة والضعف في عمليات التعلم، وفي إطار التهيئة الميدانية فعّلت المدارس حملة «احترامي لكتابي» عن طريق اللوحات الإرشادية، والكلمات التوجيهية، وتخصيص حاويات للكتب المدرسية تحمل النصائح والرسومات التعبيرية لهذه الحملة.

الاختبارات تحت المطر

تحت زخات المطر الذي تزامن مع دخولهم قاعات الامتحان، أدى طلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية في الرياض أمس، امتحانات نهاية العام الدراسي 1440 بعد أن سبقهم طلاب المرحلة الابتدائية منذ الأسبوع الماضي في الانتهاء من امتحاناتهم.

وزار المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض حمد الوهيبي أمس عددا من المدارس في العاصمة، واطلع على سير الامتحانات، ونماذج من الأسئلة وأجوبة الطلاب.

ووجه الوهيبي كافة الإدارات ومكاتب التعليم برفع الجاهزية الكاملة خلال فترة الامتحانات، وإنجاز كافة المهام الكفيلة بتوفير الأجواء الملائمة لها، داعياً إلى توفير الأجواء المناسبة للطلاب والطالبات داخل الأسرة، ومتابعة أولياء الأمور لأبنائهم خلال هذه الفترة، ومعرفة أوقات خروجهم من الاختبار ومتابعة عودتهم للمنازل.

واستقبل عدد من المدارس طلابها بالورود، وبعض الهدايا الرمزية والعبارات التحفيزية التي وجدها بعض الطلاب والطالبات على طاولات الامتحان، للحد من رهبة الاختبارات التي قد تلازم بعض الطلاب والطالبات.

مواكب السيارات

بعد أن أنهى طلاب المرحلة الثانوية أمس، أول امتحاناتهم وخرجوا من قاعات الامتحان مبكرين، رصدت «الوطن» خلال جولتها في محيط بعض المدارس، ظاهرة التهور بالسيارات والسير بها في مواكب.

وتجمهر بعض الطلاب بمركباتهم وسط الطرقات أو السير بجانب بعضهم ببطء فيما يعرف بـ «المواكب»، حيث تصطف المركبات بجانب أو وراء بعضها ويتوقف قائدوها لتبادل الأحاديث، وسط تواجد أمني ومروري ساهم في التصدي لهذا السلوك في أكثر من موقع.

300 ألف طالب بجدة

أدى أكثر من 300 ألف طالب وطالبة بالمرحلتين المتوسطة والثانوية بجدة أمس أول اختبارات نهاية العام الدراسي الحالي 1439 / 1440 في أجواء تربوية مريحة وهادئة في مدارسهم، وبمتابعة ميدانية من المدير العام للتعليم بجدة عبدالله بن أحمد الثقفي والمساعدين والقيادات التعليمية بالإدارة.

واطمأن الثقفي خلال جولته على تهيئة البيئة التعليمية الملائمة لأداء الاختبارات، كما اطلع على نماذج من أسئلة الاختبارات، وآلية تصحيح أوراق الإجابات وتدقيقها، وعمل اللجان في إدخال الدرجات.

وأشاد بما لمسه من معنويات عالية وجهود مشكورة وإجابات تدعو للتفاؤل، مشيرا إلى أن جولات القيادات التعليمية بنين وبنات ستستمر على المدارس حتى نهاية الاختبارات، بالإضافة لتواجد المشرفين والمشرفات لتقديم الدعم اللازم لقيادات المدارس والمعلمين والمعلمات وتذليل المعوقات إن وجدت.

وحث الثقفي الطلاب على التوجه إلى منازلهم عقب الانتهاء من أداء الاختبارات، والبعد عن التجمعات المشبوهة، وتجنب أصحاب السلوكيات السلبية، ورفقاء السوء حرصا على سلامتهم.

في صعيد متصل، أدى أمس طلاب الثالث ثانوي اختبار مادتي الرياضيات والتفسير، وسط تذمر عدد من الطلاب من كثرة الأسئلة في اليوم الأول للاختبارات والتي بلغت 100 سؤال كل مادة اشتملت على 50 سؤالا، إضافة إلى صعوبة أسئلة مادة الرياضيات.

وقال الطالب عبدالرحمن الحازمي إن الاختبار في يومه الأول كان مرهقا بسبب كثرة الأسئلة، وصعوبة أسئلة مادة الرياضيات التي من المفترض تخصيص اليوم كاملا لها، وشملت الأسئلة 50 سؤالا لمادة الرياضيات، وكذلك مادة التفسير التي جاءت موزعة على 30 سؤالا اختياريا، 10 أسئلة (صحيح وخطأ)، و10 أسئلة مزاوجة، مؤكدا سهولة اختبار مادة التفسير.

اللغة الصينية على اللجان

‏من منطلق القرار بإدراج اللغة الصينية كمقرر دراسي بالمراحل التعليمية، بادرت بعض المدارس بمحافظة ينبع بإضافة اللغة الصينية علي لوحات لجان الاختبارات تمهيدًا لدراستها.

وأدى أكثر من 35 ألف طالب وطالبة أمس بمدارس تعليم ينبع المتوسطة والثانوية، اختبارات اليوم الأول لنهاية الفصل الدراسي الثاني من العام الحالي، في جميع المدارس الحكومية والأهلية بالمحافظة والقطاعات التعليمية التابعة لها.

وتفقد مدير التعليم بمحافظة ينبع الدكتور محمد بن عبدالله العقيبي، يرافقه فهد بن عوادة المحياوي سير العمل في لجان الاختبارات، في عدد من المدارس المتوسطة والثانوية في المحافظة، بدأها بثانوية الحسن بن الهيثم، مؤكدًا على سير الاختبارات في أجواء هادئة ومريحة، وتوفر المتطلبات الضرورية للمدارس وفق أحدث التقنيات والوسائل التعليمية.

ووقف مساعد مدير تعليم ينبع للشؤون التعليمية سليم العطوي، على سير الاختبارات في عدد من المدارس بالمحافظة والتقى بقيادات المدارس، وتجوّل داخل قاعات الاختبارات ولجان المتابعة والتصحيح والرصد ومرافقَ المدرسة وتجهيزاتها، مستمعًا لأهم الملاحظات.

وتابعت مساعدة مدير التعليم للشؤون التعليمية أديبة الفايدي سير الاختبارات في عدد من مدارس المحافظة «بنات» للاطمئنان على تهيئة الجو التربوي الملائم، مبينة أن الاختبارات تسير بصورة مُطَمْئِنة، وفق ما خُطط له؛ مضيفة أن الخطة التنظيمية لمتابعة سير الاختبارات ميدانياً في القطاع، يشرف عليها أكثر من 300 من مشرفي ومشرفات الإدارة، ومتابعة يومية مع قيادات المدارس؛ لرفع التقارير عن سير العمل أثناء الاختبارات، وحل الإشكالات الميدانية التي قد تحدث.

الاختبارات في القصيم

أثمرت الخطط الاستعدادية، واللجان الإشرافية الميدانية، ولجان المدارس التنظيمية، والتنسيق المشترك مع القطاعات الأمنية والخدمية، بنجاح انطلاقة اختبارات الفصل الثاني، من العام الدراسي 1439-1440هـ للمرحلتين المتوسطة والثانوية «بنين – بنات» صباح أمس، في مدارس الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم.

وأكد مدير عام تعليم القصيم عبدالله الركيان أهمية توفير كافة متطلبات نجاح الخطط التربوية والأمنية المعدة، لتهيئة المناخ الجيد لتقديم الطلاب والطالبات لاختباراتهم على أكمل وجه، وعلى ما يقوم به وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ من متابعة واهتمام، انعكسا بشكل إيجابي وفاعل، على المشهد التعليمي في المنطقة.

وأوضحت مديرة إدارة الاختبارات والقبول «بنات» نورة العودة أن «اليوم الأول سار بشكل طبيعي وفق ما رتب له، بفضل التنسيق المبكر بين الإدارات المعنية، ودور قادة وقائدات المدارس والمعلمين والمعلمات في التنظيم والتهيئة وتوفير الأجواء المناسبة».

وفي عنيزة بدأ أكثر من 17 ألف طالب وطالبة بالمرحلتين المتوسطة والثانوية أمس، أداء الاختبارات النهائية للفصل الثاني من العام الدراسي 1439/ 1440، في أكثر من 80 مدرسة بالمحافظة.

وتفقد مدير تعليم عنيزة محمد بن سليمان الفريح، أمس عدة مدارس بالمحافظة للاطمئنان على سير العمل، والتأكد من تهيئة أجواء مناسبة للطلاب لأداء اختباراتهم بسهولة ويسر، حيث زار ثانوية ابن سعدي، ومتوسطة وثانوية الدكتور عبدالعزيز الخويطر، ومتوسطة أبي هريرة، مؤكداً على قادة المدارس التنسيق مع الجهات ذات الاختصاص لضبط عملية الدخول والخروج للمدارس، وتكاتف الجهود لمراقبة سلوك الطلاب لإبعادهم عن الأخطار وتلافي المشكلات التي قد يقع فيها الطلاب.

الاختبارات بالحد الجنوبي

أدى أمس أكثر من 20 ألف طالب وطالبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية بمدارس مكتب تعليم صامطة بالحد الجنوبي التابع لتعليم جازان، وأكثر من 210 دارسين من الجنود المرابطين لتأدية اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني للعام 1439_1440، وسط جاهزية واكتمال استعدادات المكتب ومدارسه كافة، من قيادة المكتب وقسم الشؤون التعليمية بوحداته وشعبه ووحدة الاختبارات والقبول على وجه الخصوص، وسوف ينفذ المكتب خطة ميدانية لدعم المدارس خلال فترة الاختبارات. وطالب مدير مكتب تعليم صامطة عبدالرزاق بن محمد الصميلي بالجد والاجتهاد في مراجعة المواد قبل الامتحانات، داعيا أولياء الأمور بتهيئة الجو المناسب لأبنائهم وبناتهم الطلاب والطالبات للمذاكرة والاسترجاع، كما دعا الكادر التربوي بالميدان إلى أن يكونوا عوناً للطلبة خلال فترة الاختبارات.

ووجه كافة المشرفين التربويين بالحرص والمتابعة وزيارة مدارس المكتب خلال أيام الاختبارات للوقوف على جهود الميدان وتقديم الدعم اللازم، كما وجه قادة المدارس إلى أهمية توعية الطلاب للعناية بالمقررات الدراسية والمحافظة عليها، ووجه وحدة الخدمات الإرشادية بتفعيل الرقم الاستشاري، مؤكدا على قادة المدارس بتهيئة كل ما يُمكّن جنودنا المرابطين بـالحد الجنوبي من أداء اختباراتهم بكل يسر وسهولة.