في الوقت الذي أعلنت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية إطلاقها حملة المليون متطوع، اليوم، سعيا إلى رفع مستوى العمل التطوعي في مختلف مناطق المملكة، اشتكى متطوعون من استغلال بعض الجهات لهم، تحت ستار العمل التطوعي، وأن هذا الاستغلال يتخذ صورا مختلفة.

صور استغلال المتطوعين

العمل فترات طويلة قد تمتد 10 ساعات

العمل دون عقود توضح حقوقهم

إجبارهم على ارتداء ملابس قد لا تتلاءم مع الطقس السائد

الإجحاف في تقييمهم


في الوقت الذي أعلنت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية إطلاق حملة المليون متطوع، اليوم، سعيا إلى رفع مستوى العمل التطوعي في مختلف مناطق المملكة، يتعرض كثير من المتطوعين -سواء من الطلاب أو الخريجين- للاستغلال من بعض الجهات تحت ستار العمل التطوعي، ويتمثل ذلك في خضوع المتطوع لضغط العمل إلى فترات قد تمتد 10 ساعات، ورغم أن بعض الفعاليات ربحية، يكون مردود المنظمين من المتطوعين بمقابل زهيد، فضلا عن غياب الجهة المسؤولة التي يعود إليها المتطوع لحفظ حقوقه.

إجحاف في التقييم

«الوطن» التقت عددا من المتطوعين من الطلاب والطالبات، والذين أجمعوا على أنهم يتعرضون للاستغلال بدعوى اكتساب الخبرة، إذ لا يوجد عقد يوضح حقهم، إضافة إلى إجبارهم على ارتداء زيّ لا يتلاءم مع حرارة الجو، إضافة إلى عدم توفير مبالغ مالية لتحمل تكلفة الطعام والمواصلات.

وأكد المتطوعون أنهم يتعرضون لإجحاف في التقييم دون إيضاح السبب، وأشاروا إلى ظهور العمل، فيما يعود التقدير إلى أشخاص آخرين على حساب من يعمل ويجتهد.

تفرقة بين الجنسين

عرضت إحدى الجامعات على الطلاب والطالبات المشاركة في تنظيم وتغطية المؤتمرات التي تطلقها، على أن يحصل المشارك نهاية كل فعالية على مكافأة مالية وشهادة مشاركة، إلا أن المشاركات من شطر الطالبات لم يحصلن على أي مكافأة مالية، بعكس الطلاب المشاركين فقد مُنحوا حصتهم المالية من ذلك.

بوابة وطنية

تعمل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية على تفعيل برامج ومبادرات -بهدف تشجيع العمل التطوعي- بطرق احترافية وذات جودة عالية، لتنظيم وتمكين العمل التطوعي، خلال عدة مبادرات. ومن مشاريعها العمل على إطلاق البوابة الوطنية للتطوع قريبا، والتي تعدّ الأولى من نوعها بالمملكة، وهي حاضنة سعودية للعمل التطوعي، وتوفر بيئة آمنة تخدم وتنظم العلاقة بين الجهات الموفرة للفرص التطوعية والمتطوعين، وتمتاز بعدة مميزات.

وكان مجلس الشورى بدأ مناقشة نظام العمل التطوعي قبل 9 سنوات، وفي 18 أبريل 2018 أقر المجلس مشروع العمل التطوعي، ولم يصدر النظام رسميا.

حالات استغلال

المتطوع 1

ضغط العمل بساعات لا تقل عن 10 ساعات

أجبرنا على ارتداء زيّ لا يتلاءم مع حرارة الجو

عدم توفير مبالغ لتكلفة الطعام والمواصلات

الظهور الإعلامي ينحصر على أصحاب المناصب

التكريم والشكر يظهر بأسماء محددة على حساب من يعمل

الإجحاف في التقييم دون إيضاح السبب أو وجود أدلة على ذلك

عدم وجود أي مقابل مادي أو معنوي «شهادة - وسام» بعد انتهاء العمل

المتطوعة 2

لم نحصل على أي شهادة تثبت مشاركتنا في أي فعاليات

عدم التجاوب معنا في المطالبة بحقوقنا من المشرفين والمديرين

ساعات عمل غير محددة ولا يوجد عقد ينظم حقوقنا

لا توجد ساعات راحة أو تخصيص أوقات لتناول الطعام

تعامل سيئ من المشرفين على الفعالية والتنظيم

المقابل المادي الزهيد « 150ريالا»

غياب الجهة المسؤولة عن المتطوعين لحفظ حقوقهم

المتطوعة 3

طُلب منا تقديم تقارير وتحرير أخبار صحفية دون مقابل

الأعمال تنسب لأشخاص آخرين من النافذين

استغلال الطلاب من خلال نقطة ضعفهم وهي «الخبرة»

المتطوعة 4

وعدنا بحافز نهاية الفعالية ولم نحصل على شيء

وعدنا بشهادات للدورات التي حضرناها قبل تنظيم الفعالية ولم نحصل عليها

خصصت مكافأة للقائد 300 ريال مقابل 4 أيام من العمل والتنظيم

غياب وعي المتطوعات بماهية العمل وحقوقهن

بعض الفعاليات تكون ربحية ويكون مردود المنظمين فيها مقابل «150 ريالا فقط»

مشروع نظام العمل التطوعي

يهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات للمتطوعين في المملكة

يضع آلية اعتماد ساعات التطوع للمتطوعين

الإسهام في تدريب الراغبين في العمل التطوعي

تقنين العمل التطوعي في المملكة

التعاون بين الجهات الحكومية والأهلية لوضع سياسات خاصة بالتطوع

الإسهام في سياسة العمل التطوعي لمن لديهم خبرة في العمل

توظيف طاقات الشباب في العمل التطوعي

العمل على نشر التطوع بين المواطنين والمقيمين

تعريف العمل التطوعي

منظومة من الأخلاقيات والمبادئ والقيم التي تُشجّع على المبادرة

عمل يتعدى نفعه الذات ليصل إلى الآخرين

يقوم به أشخاص أو هيئات دون إكراه أو إلزام

الجهد الذي يقوم به الإنسان تجاه المجتمع