نحن في المملكة العربية السعودية، بلد الحرمين الشريفين، وأولى القبلتين، قد أعزنا الله بالإسلام دينا، وباتباع سنة رسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وتطبيق شرعه الذي قامت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الموحد المغفور له -بإذن الله تعالى- الملك الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، إلى هذا العهد الزاهر في عهد خادم الحرمين الشريفين، ملك الحزم والعزم، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، يحفظهما الله تعالى.

وقد تربّى مواطنو هذا البلد على العادات والتقاليد الحسنة، الموافقة للدين الحنيف، ولذلك لا يستغرب على النيابة في هذا البلد إصدار عقوبة لمن يخالف الذوق العام في الأماكن العامة، وتغريمه مبلغا لا يقل عن 5000 ريال، والمضاعفة إذا تكررت المخالفة، ضمن لائحة المحافظة على الذوق العام، تجاه مرتادي الأماكن العامة، وعقوباتها التي أقرها مجلس الوزراء في 4 شعبان 1440.

إن المقصود بالأماكن العامة أيُّ موقع عام، سواء كان مجانا أو بمقابل، كالأسواق والمجمعات التجارية، والفنادق والمطاعم والمقاهي، والمتاحف والمسارح ودور السينما، والملاعب ودور العرض، والمنشآت الطبية والتعليمية، والحدائق والمتنزهات والأندية، والطرق والممرات والشواطئ، ووسائل النقل المختلفة والمعارض.

وقد شملت اللائحة وجوبَ احترام القيم والعادات والتقاليد والثقافة السائدة في المملكة، وعدم جواز الظهور في الأماكن العامة بزيّ أو لباس غير محتشم، أو ارتداء زيّ أو لباس يحمل صورا أو أشكالا أو علامات أو عبارات تسيء إلى الذوق العام.

كما تتضمن حظر الكتابة أو الرسم أو ما حكمهما على جدران مكان عام، أو أي من مكوناته أو موجوداته أو أي من وسائل النقل، ما لم يكن مرخّصا به من الجهة المختصة، وعدم السماح في الأماكن العامة بأي قول أو فعل فيه إيذاء لمرتاديها أو إضرار بهم، أو يؤدي إلى إخافتهم أو تعريضهم للخطر.

والنيابة العامة تدعو المواطنين والمقيمين، إلى أن يكونوا واعين بأحكام اللائحة وعقوباتها.

وفّق الله قيادتنا لما فيه الخير والسداد، والله من وراء القصد.