أعلنت تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، ونظيرها الأيرلندى ليو فاردكار عن اتفاقهما على بدء "عملية جديدة من المباحثات السياسية" بهدف كسر جمود أزمة تقاسم السلطة في أيرلندا الشمالية، القائم منذ عامين. وقالت ماي وفاردكار في بيان مشترك لهما، أمس، إن المباحثات سوف تضم كافة الأحزاب السياسية الرئيسية في أيرلندا الشمالية، فضلا عن الحكومتين. وأضافت ماى ونظيرها الأيرلندي أنهما سوف يسعيان من أجل "إعادة التعاون الكامل وعلى نحو سريع بين المؤسسات الديمقراطية"، التي تمخضت عن اتفاق الجمعة العظيمة عام 1998، أو ما يطلق عليه اتفاق بلفاست، مشيرين إلى مراجعة ما تحقق من تقدم في نهاية شهر مايو". وقالت ماي وفارداكار إن حرصهما مجددا لاستعادة تقاسم السلطة، بعد أكثر من عامين من تعليق الإدارة المنقولة في الإقليم، مدفوع بمقتل الصحفية ليرا ماكي الأسبوع الماضي. كانت ماكي "29 عاما" قد قتلت في حادث إطلاق النار خلال أعمال شغب في مدينة لندنديري بأيرلندا الشمالية. وتعرف المدينة بديري لدى القوميين الأيرلنديين وبلندنيري لدى الوحدويين البريطانيين. وقال ماي وفاردكار: "تلقينا رسالة واضحة لجميع الزعماء السياسيين بأن المواطنين في جميع أنحاء أيرلندا الشمالية يريدون رؤية قوة دفع جديدة للتقدم السياسي".