بعد أن تأخر جثمانا الشهيدين أحمد الجعفري وزميله هاني عثمان بعد وصول ذويهما مساء الإثنين الماضي، ولم يتمكنوا من إحضارهما نتيجة عدم انتهاء إجراءات نقل الجثمانين للمملكة، وصلت منتصف ليلة أول من أمس الطائرة التي حطت في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وكانت تحمل جثماني الشهيدين الملاحين السعوديين اللذين استشهدا بحادثة التفجير الإرهابي التي شهدتها العاصمة السريلانكية كولومبو الأحد الماضي، حيث خيمت حالة الحزن على مستقبلي الجثمانين من الملاحين والمضيفات وأهالي الشهداء، فيما حرص المدير العام للخطوط السعودية صالح الجاسر وعدد من مسؤولي المطار على أن يكونوا أول المستقبلين للشهيدين.

وتمت الصلاة عليهما عقب صلاة فجر الجمعة ودفنا في مقبرة أمنا حواء، وستتم إقامة مراسم العزاء للفقيدين اعتبارا من الجمعة بنادي الخطوط السعودية في حي الخالدية للرجال والنساء.

ووصلت المضيفة هاجر «الناجية الوحيدة» من الحادث الإرهابي، وكان في مقدمة مستقبليها أبناؤها، وتم نقلها إلى مستشفى خاص بجدة، حيث ستخضع لعملية نتيجة أصابتها بشظايا أثرت على حالتها الصحية، وهاجر تبلغ من العمر 28 عاما، والتي تحمل الجنسية المغربية كانت في حالة نفسية سيئة حزنا على زميليها المتوفين، إذ استقبلت أبناءها بالبكاء، في الوقت الذي أخذ منسوبو المطار بتهدئتها وتم نقلها على الفور بسيارة إسعاف للمستشفى حيث تخضع للعناية الطبية اللازمة.