قالت السفارة الأميركية في العاصمة العراقية بغداد، إنه في الوقت الذي يرزح كثير من الإيرانيين تحت وطأة الفقر، فإن حجم ثروة المرشد علي خامنئي بلغ 200 مليار دولار أميركي، مشيرة إلى أن الفساد يستشري في جميع مفاصل نظام الملالي.

أبرز أشكال الفساد في إيران

خامنئي يتصرف

في 32% من إيرادات النفط

تحكم المرشد في إمبراطورية اقتصادية ضخمة

سيطرة الحرس الثوري على 55% من مخصصات الدولة
كشفت السفارة الأميركية في العاصمة العراقية بغداد، أن حجم ثروة مرشد إيران علي خامنئي تقدر بمئتي مليار دولار أميركي.

وقالت السفارة في منشور على فيس بوك، إن الفساد يستشري في جميع مفاصل النظام الإيراني، بدءا من القمة، مضيفة أن ممتلكات مرشد النظام علي خامنئي وحده تقدر بـ200 مليار دولار، بيما يرزح الكثير من أبناء الشعب تحت وطأة الفقر بسبب الوضع الاقتصادي المزري، بعد 40 عاما من حكم الملالي.

كان الممثل الأميركي الخاص لإيران ومستشار السياسات بوزارة الخارجية برايان هوك، أكد أول من أمس، أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران حرمت الحكومة الإيرانية أكثر من 10 مليارات دولار من إيرادات النفط.

اعتراف نجاد

ويقترب تقدير السفارة الأميركية من أرقام إيرانية، إذ قال الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، في مارس 2018، إن ثروة المرشد علي خامنئي ومؤسساته تصل إلى 190 مليار دولار أميركي.

واتهم نجاد المرشد بنهب أموال الإيرانيين، ومواصلة القمع لإسكات المنتقدين، الذين خرجوا في تظاهرات منددة بالأوضاع الاقتصادية المتردية بين عامي 2017 و2018.

إمبراطورية اقتصادية

وكانت تقارير قد كشفت في وقت سابق أن المرشد الأعلى خامنئي يتحكم في إمبراطورية اقتصادية ضخمة.

وتدير المنظمة التي تسيطر على كل هذه المليارات، ويطلق عليها باللغة الفارسية «ستاد إجرايي فرمان حضرت إمام»، أو هيئة تنفيذ أوامر الإمام، أصولا عقارية واستثمارية، وتخضع لسيطرة خامنئي باعتباره أعلى سلطة دينية في البلاد.

وأصبحت «ستاد» من بين أقوى الهيئات في إيران، رغم أن كثيرا من الإيرانيين والعالم الخارجي لا يعرفون عنها الكثير، وفي الأعوام الستة الأخيرة تحولت إلى كيان تجاري عملاق يملك الآن حصصا في كل قطاعات الاقتصاد الإيراني تقريبا، بما في ذلك قطاعات المال والنفط والاتصالات وإنتاج حبوب منع الحمل، بل وحتى تربية النعام.

بعد ثالث

وكشفت التقارير أنه إلى جانب سيطرة خامنئي على المؤسسة الدينية والقوات العسكرية في إيران واضحة منذ سنوات، فإن «ستاد» تمثل بعدا ثالثا لقوته وهو القدرة الاقتصادية، التي تفسر سر تمكن خامنئي من البقاء على رأس النظام، واستحواذه على سيطرة تفوق من بعض النواحي، ما كان يحظى به سلفه، حيث إن «ستاد» توفر له الوسائل المالية للعمل باستقلال عن البرلمان وعن ميزانية الدولة.

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على «ستاد» وعلى بعض الوحدات التابعة لها، ووصفت الهيئة بأنها شبكة هائلة من الشركات التي تخفي أصولا لحساب القيادة الإيرانية، وقالت الوزارة إن شركات الهيئة تدر إيرادات سنوية بمليارات الدولارات.

أبرز مظاهر الفساد في إيران

32 % من الإيرادات النفطية لا يمكن أن تصرف إلا بترخيص من خامنئي

يسيطر الحرس الثوري على حوالي ثلث الاقتصاد الإيراني

يدير الحرس الثوري، قرابة 100 شركة تصل قيمتها إلى 12 مليار دولار

ارتفعت مخصصات الحرس الثوري بالدولة إلى نسبة 55 %

بلغ عدد من هم دون خط الفقر 30 مليونا

بطالة باعتراف الحكومة بلغت 20 % على المستوى العام

وصلت نسبة البطالة في بعض المحافظات إلى مستوى 60 %