يواجه منظمو مسابقة للعدو في شمال إيطاليا اتهامات بالعنصرية بعدما أعلنوا منع رياضيين أفارقة من المشاركة في السباق. وأوضح منظم مهرجان تريستي للعدو، فابيو كاريني أنه يريد حماية العدائين الأفارقة المحترفين من الاستغلال. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية عن كاريني "قررنا هذا العام الاعتراف فقط بالرياضيين الأوروبيين لوقف الإتجار الحالي بالرياضيين الأفارقة رفيعي المستوى". وقال كاريني "هناك الكثير من المدراء عديمي الضمير الذين لا يعاملون العدائين الأفارقة بكرامة ويدفعون لهم القليل، لأن تكلفتهم أقل من نظرائهم الإيطاليين والأوروبيين. واتهم العضو بالحزب الديمقراطي المعارض ماركو فورفارو المنظمين بالتصرف بشكل أسوأ من الديكتاتور النازي الألماني أدولف هتلر. وكتب فورفارو في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "twitter": "إنهم يمنعون في تريستي الرياضيين الأفارقة من المشاركة في سباق (النصف) ماراثون. حتى أن هتلر في أوج النازية في عام 1936 لم يذهب إلى هذا الحد". وأضاف "هؤلاء الذين يقفون صامتين، وسيشاركون ولن يرفعوا أصواتهم، متواطئون. آن الأوان لقول، كفى، والدفع بهؤلاء العنصريين إلى قاع التاريخ". وكتب كاريني، المتمسك بقراره، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه "فتح جعبة مشاكل"، حيث ألقى الضوء على ممارسات غير نزيهة في عالم الركض. ويقام سباق نصف الماراثون في الخامس من مايو المقبل في تريستي، وهي بلدة ساحلية تاريخية قريبة من الحدود الشرقية لإيطاليا مع سلوفينيا.