وبينما كان العسكريون والشرطيون يحاولون اقتحام موقع يُعتقد أنه مخبأ لتنظيم داعش في بلدة كالموناي بشرق البلاد، فجّر ثلاثة رجال أنفسهم ما أدى إلى مقتل ثلاث نساء وستة أطفال.
وأضافت الشرطة أنه «عثر خارج المنزل على جثث ثلاثة رجال آخرين يشتبه بأنهم انتحاريون أيضا»، موضحة أنهم قتلوا في إطلاق نار.
وجرى تبادل لإطلاق النار بين الشرطة المدعومة من الجيش وأشخاص كانوا داخل المنزل، استمر أكثر من ساعة، بحسب ما أوضح المتحدث باسم الجيش سوميث أتاباتو. وبعد ذلك عثر على الجثث خلال اقتحام الموقع.
تكثيف عمليات البحث
وكانت سريلانكا قد أعلنت أن زهران هاشم، زعيم الجماعة المتهمة بالوقوف وراء اعتداءات عيد الفصح، قضى في واحدة من الهجمات الانتحارية، فيما كثّفت قوات الأمن عملياتها بحثا عن متطرفين بعد أن أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الاعتداءات الانتحارية التي استهدفت ثلاث كنائس وثلاثة فنادق فخمة، ما أدى إلى سقوط 253 قتيلاً ومئات الجرحى، كما أعلنت
وتمّ تنفيذ العملية المشتركة بين الشرطة والجيش في أعقاب بلاغ مفاده أن المسؤولين عن الاعتداءات كانوا متحصنين في منطقة قيد الإنشاء في كالموناي التي تبعد 370 كيلومتراً شرق العاصمة، فيما أكدت الشرطة أنه لم تقع إصابات في صفوفها.
وأقرّت الحكومة السريلانكية بوجود ثغرات استخباراتية كبيرة رغم تأكيد رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغني أنه لم يكن على علم بأي تحذيرات قبل الاعتداءات.
تحذير أميركي
من جهة أخرى، رفعت وزارة الخارجيّة الأميركية، أول من أمس، مستوى التحذير من السّفر إلى سريلانكا، حاضّةً مواطنيها على مراجعة خطط سفرهم إلى الجزيرة في أعقاب سلسلة الاعتداءات التي أودت بحياة 253 شخصًا.
وقالت وزارة الخارجيّة الأميركية في بيان إنّه بسبب «الإرهاب» في الجزيرة فإنّ «الحكومة الأميركيّة لديها قدرة محدودة على مساعدة المواطنين الأميركيّين في سريلانكا»، رافعةً مستوى التحذير من السّفر إلى هناك إلى الدرجة الثالثة من أصل أربع درجات.
وطلبت المملكة المتحدة وإسرائيل وهولندا ودول أخرى من مواطنيها تجنّب الذهاب إلى سريلانكا ومغادرة من هُم فيها.
وقالت أستراليا إن من «المحتمل» وقوع اعتداءات أخرى في سريلانكا.