بينما أكد الرئيس الصيني شي جين بينج، أنه جرى توقيع صفقات تصل قيمتها إلى 64 مليار دولار خلال منتدى «الحزام والطريق» الثاني الذي عقد في بكين، تتخوف الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة من هذه المبادرة، وترى أنه يسعى لإيقاع الدول النامية في ديون بعرض تمويل رخيص لا يمكنها تحمله. واستغل شي خطابه الختامي أمام المنتدى، ليؤكد أن مشروع البنية التحتية الهائل سيركز على «تنمية مفتوحة ونظيفة وصديقة للبيئة» مع الأطراف المختلفة التي تجري «مشاورات على قدم المساواة».

قلق دولي

ترى الولايات المتحدة والدول الغربية، أن مبادرة «الحزام والطريق» الذي يعد مشروعا واعدا تصل قيمته إلى تريليون دولار لإقامة طرق وجسور وخطوط أنابيب وموانئ حول العالم وربطها بالسوق الصينية، ستؤدي إلى الإيقاع الدول النامية في ديون بعرض تمويل رخيص لا يمكنها تحمله. ودعا الرئيس الصيني المزيد من الدول للانضمام إلى المبادرة، ساعيا لتبديد المخاوف بشأن خطته الضخمة القاضية بإقامة بنى تحتية تربط بين آسيا وأوروبا وإفريقيا. وتسعى الصين الغارقة منذ 2018 في حرب تجارية مع الولايات المتحدة، لتولي دور الزعامة في مجال التعاون المتعدد الأطراف. وتهدف المبادرة إلى إقامة بنى تحتية للنقل والطاقة في الدول التي هي بحاجة ماسة إليها في آسيا وأوروبا وإفريقيا ومناطق أخرى.