أكد مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة اللواء سالم المطرفي لـ«الوطن»، إلزام المقاول بمضاعفة معايير الأمان للمعدات وجميع وسائل السلامة المطلوب تنفيذها في مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة الحرم المكي الشريف وساحاته، إضافة إلى توفير وحدات إطفاء ذاتية للتدخل الفوري حال وقوع حوادث، جنبا إلى جنب مع فرق الدفاع المدني القريبة منها، ومضاعفة أعدادها ووجود فرق للسلامة التي تقوم بعملية المتابعة لمتطلبات السلامة من عدة جهات، منها إدارة السلامة في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ومكتب إدارة المشاريع بوزارة المالية، خلال مختصين في السلامة لمتابعة أعمال المقاولين، إضافة إلى إدارة السلامة بالإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة. إدارات للسلامة أضاف اللواء المطرفي، فيما يتعلق بالمشاريع الريادية والتطويرية حول الحرم المكي الشريف، تم إلزامهم بإيجاد إدارات سلامة مؤهلة تأهيلا معتمدا، ويمارسون أعمال السلامة، إضافة إلى فرق الإطفاء والإطفاء الذاتي. كما أن بعض إدارات السلامة لديها سيارات إطفاء مجهزة بأطقم إطفاء مدربين ومجهزين بكامل التجهيزات، مما يمكّنهم من سرعة التعامل مع كل الحوادث، لافتا إلى أن الدفاع المدني يؤكد هذه التدابير، وعقدت عدة اجتماعات للتأكيد عليها، ولن يكتفي بهذه الإجراءات الوقائية والاحترازية، وسيقوم بمتابعة يومية وعلى مدار الساعة للمنطقة المركزية التي تكتظ بالمعتمرين والمصلين، والمناطق الأخرى خلال الفرق التفتيشية، مبينا أن الرافعات وأي معدات أخرى أو موقع تحت الإنشاء يوليها الدفاع المدني كل الاهتمام والحرص والمتابعة، لضمان سلامة المارة والعاملين وعدم وقوع أي حوادث. وفيما يخص الرافعات في الحرم المكي الشريف، فهي تحت إشراف 3 جهات متمثلة: في إدارة السلامة بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ومكتب إدارة المشاريع بوزارة المالية لمتابعتها والتقيد بمتطلبات التشغيل، إضافة إلى تقارير جهة عالمية محايدة، تقدم تقارير تفيد بسلامة هذه الرافعات، وأنها تحت وضع استخدام آمن.

افتراضات واحتمالات

حول المخاطر التي يضعها الدفاع المدني في الحسبان، أوضح اللواء المطرفي أن الدفاع المدني يبني خططه الوقائية على الافتراضات والاحتمالات لعدد من المخاطر، حتى يكون على درجة مثالية من الاستجابة في حال حدوثها، كحالات الأمطار والسيول والتقلبات الجوية والرياح الشديدة والعواصف الترابية والرعدية، وحوادث الحريق في المنشآت والأبراج السكنية والمستودعات، وحوادث الأنفاق والتلوثات والازدحام والحالات المرضية التي يكون التدخل فيها من الجهات المعنية، ويقوم الدفاع المدني بدور تنسيقي وتقديم المساندة والدعم لهم.

تجنيد الطاقات

جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في مكة المكرمة، أمس، لاستعراض خطة الدفاع المدني لمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة في رمضان المبارك للحفاظ على سلامة المعتمرين، بمشاركة مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة اللواء سالم المطرفي، ومدير الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة اللواء عبدالرحمن الحربي. وأكد اللواء المطرفي، أن خطة الدفاع المدني لموسم رمضان مكة المكرمة والمدينة المنورة، المعتمدة من وزير الداخلية، ركّزت على تجنيد كامل الطاقات الآلية والبشرية، لتوفير أقصى وسائل السلامة للمعتمرين وزائري مسجد النبوي، بما يحقق توجيهات وتطلعات القيادة الرشيدة، الرامية إلى توفير أفضل وأرقى الخدمات للزوار والمعتمرين طوال رمضان المبارك. وأفاد بأن وزير الداخلية وجّه جميع الجهات الحكومية المشاركة بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ، برفع استعداداتها واتخاذ كل ما تتطلبه مهامها، من تدابير إضافية للمحافظة على أمن وسلامة قاصدي الحرمين الشريفين خلال رمضان المبارك، منوها بمتابعة المدير العام للدفاع المدني الفريق سليمان العمرو، جميع المهام والأعمال المسندة للدفاع المدني في الحرمين الشريفين في رمضان المبارك، مؤكدا جهوزية كامل الطاقات والآليات لخدمة وراحة الزوار والمعتمرين.

3 محاور

أوضح اللواء عبدالرحمن الحربي، أن خطة الدفاع المدني في المدينة المنورة لرمضان المبارك تقوم على 3 محاور، تتمثل في: المحور العملياتي، إذ هيّأت 58 وحدة للدفاع المدني «إطفاء، وإنقاذ، وإسعاف»، تساندها 7 وحدات موسمية منها 5 وحدات على الطرق الخارجية، ووحدتان داخليتان: أولاهما في المنطقة المركزية، والأخرى في مدينة استقبال حجاج البر، مشيرا إلى أنه تم نقل مقر مركز اللحن إلى طريق شجوى المدينة، قرب هجرة جديدة عرعر الجديدة، علاوة على المحور الوقائي الذي تم خلاله إخضاع 630 مبنى لاشتراطات ومتطلبات السلامة، صُرح منها لـ622 مبنى، فيما تقع 8 مبان تحت الإجراء، لافتا إلى أن الطاقة الاستيعابية لجميع دور الإيواء في المدينة المنورة الخاصة بالزوار تبلغ 347212 سريرا. وأكد تشكيل فرق للإشراف الوقائي داخل المنطقة المركزية، لمتابعة متطلبات السلامة بمساكن الزوار، لافتا إلى أن عدد الملاحظات التي رصدت حتى الآن بلغت 109 ملاحظات، تم تلافي 93 ملاحظة، فيما بلغ عدد المخالفات 16 مخالفة، وإغلاق المنشآت غير الملتزمة، وإيقاع الغرامات النظامية عليها خلال لجان النظر في مخالفات الدفاع المدني، موضحا أنه تم تشكيل قوة خاصة للدفاع المدني في المنطقة المركزية للتدخل السريع في حالة وقوع الحوادث، وكذلك استحداث قوة خاصة للمسجد النبوي بالتنسيق مع رئاسة شؤون الحرمين، كما تم تجهيز قوة خاصة للتدخل في الحوادث الخطرة.