دعا النشطاء السوريون لاحتجاجات حاشدة بعد صلاة ظهر اليوم (الجمعة 2011/7/15) في أنحاء البلاد المضطربة بالفعل، للتنديد بالحملة الأمنية الوحشية المتواصلة التي يشنها الأمن، وأيضا للمطالبة بالديمقراطية.

أطلق النشطاء على احتجاجات اليوم اسم "جمعة أسرى الحرية" تكريما لمن تم اعتقالهم منذ اندلاع الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس بشار الأسد.

نقل موقع " لجان التنسيق المحلية في سورية" بيانا صحفيا اليوم بشأن اعتقال المثقفين السوريين.

وقال البيان " أكد العديد من المثقفين والفنانين السوريين أمس انحيازهم إلى تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة، مؤكدين على دور المثقف الحق في الدفع بالكلمة الحرة إلى الأمام والانتصار لقيم الحق والخير والجمال".

وأضاف البيان "وإننا في تنسيقيات أحياء دمشق، إذ ندين همجية النظام في التعاطي مع هؤلاء المثقفين، والوحشية التي تم اعتقالهم بها، والتي تكشف زيف ادعاءاته حول المندسين والإرهابيين الذين يخرجون للشارع، فليس في الشوارع إلا شعب يطلب الحرية" .

أقامت قوات الأمن حواجز في أنحاء العاصمة دمشق والعديد من مدن البلاد.

وفي محافظة إدلب قرب الحدود التركية، طوقت قوات الأمن والجيش بلدات "البارة" و"تل صفرة"  بالدبابات في محاولة للحيلولة دون خروج مظاهرات اليوم الجمعة.

وقال نشطاء في مدينة حماة إن الحواجز التي أقاموها لا تزال تمنع دخول قوات الأمن إلى المدينة "بينما تجري مفاوضات لإزالتها يتخللها تهديدات للناشطين ولأهالي المدينة الذين تكاتفوا حيث يقدم الأثرياء منهم وجبات طعام للبقية بسبب الإضراب و انقطاع المواد عن المدينة."

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مدنيين وعنصرا واحدا على الأقل من قوات الأمن قتلوا خلال حملة شنتها القوات الأمنية على مدينة حمص وسط سورية، غير أن المرصد لم يحدد عدد الضحايا من المدنيين.

وأصدر علماء مدينة بانياس وفقهاؤها أمس فتوى بإغلاق أبواب المساجد، معللين ذلك بأن  رواد المساجد " فقدوا الأمن والأمان, يأتونها مصلين ويخرجون منها سجناء مقيدين أو مضروبين.. مذلولين.. لقد حرم أهالي بانياس من أبسط حقوقهم المشروعة في حياتهم اليومية لأنهم رفضوا الظلم وطالبوا بالحرية لكنهم لن تلين لهم عزيمة ولن تخبو همتهم حتى يحققوا مآربهم بالعزة والكرامة والحرية".

ونقل التليفزيون الرسمي أمس الخميس أن " جماعات المسلحة شوهدت في مدينة دير الزور شرقي سورية، وتضمن التقرير لقطات مصورة لجماعات مخربين هاجمت مسيرة موالية للحكومة قرب دمشق، بحسب ما ذكره التقرير.

وقال التقرير التليفزيوني إن " الجماعات المسلحة" اختطفت اثنين من عناصر الشرطة وطالبا في المرحلة الثانوية بمدينة حماة، وسط سورية.

تقول الجماعات الحقوقية إن قوات الأمن قتلت أكثر من 1400 شخص خلال المظاهرات الاحتجاجية غير المسبوقة التي تشهدها البلاد منذ منتصف مارس الماضي.

وتشكك الحكومة السورية في حصيلة القتلى، وتقول إن "الشبيحة" -مجموعات من المسلحين المرتزقة- والمتآمرين الأجانب هم من يثيرون الاضطرابات في ربوع البلاد.

يتعذر التحقق من مثل هذه التقارير الواردة من سورية لأن السلطات تحظر دخول ممثلي الإعلام الأجنبي البلاد.