شهدت العاصمتان السعودية (الرياض) والماليزية (كوالالمبور) حراكا رياضيا كبيرا ساهم في ترسيخ ومنح مفهوم ثقافة قانونية واجتماعية جديتين، فالرياض شهدت حدثين ساخنين، الأول في مقر نادي الرياض عندما انعقدت الجمعية العمومية للتصويت على سحب الثقة من رئيسه الذي استقال قبل انعقادها بـ 24 ساعة, والحدث الآخر الظهور المثير لعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم وأمينه الأسبق عبد الرحمن الدهام على مسرح الرياضة السعودية بعد مغادرته للمنصب لأكثر من 10 أعوام، وذلك في الاجتماع التشاوري حول اختيار أعضاء الجمعية العمومية المقبلة للاتحاد السعودي، والذي عقد برئاسة رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، المستشار القانوني الدكتور ماجد قاروب، وفتح نقاشا ساخنا على مرأى الإعلام السعودي حول اعتماد النظام ولوائح الانتخابات المقبلة من قبل الفيفا.

وهذان الحراكان مثلا حدثين مثيرين للإعلام، وبالرغم من اختلاف قوة درجة التسليط عليهما إلا أنهما ساهما في منح ثقافة جدية للرياضي, فالحدث الأول عزز حضور الثقافة القانونية, وأن عراقة الأندية مهما ابتعدت عن البطولات وعاشت ظلمة إدارية لن تموت, والحدث الثاني إبراز أهمية بقاء الخبرات الرياضية في الساحة وإشراكها في صناعة القرار مهما بلغ الآخرون من درجات عملية فالخبرة الإدارية والرياضية مطلب لتعزيز الحضور الأكاديمي مهما علا شأنه.

فيما كان حضور ممثلي الاتحادات القارية في اجتماعات اللجنة الثلاثية في الاتحاد الآسيوي مثاليا في كوالالمبور, وخرج بتعزيز ضرورة التحالف الخليجي، وتوحيد الصف لخلق صوت أقوى للحفاظ على مصلحة الكرة الخليجية, عله يكون الخطوة الأولى في توحيد المواقف الخليجية قبل أن تفقد شيئا من بريقها ومخصصاتها بعد تربع منتخبات وفرق شرق القارة على هرم آسيا بعد مغادرة ابن همام عنوة.