من جانبه حضت ألمانيا إيران على "التطبيق الكامل" للاتفاق النووي، بعد إعلان طهران تعليق بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق الموقع عام 2015، وقال المتحدث باسم المستشارة أنجيلا ميركل شتيفن سايبرت، إن برلين تريد الحفاظ على الاتفاق مضيفا "نحن كأوروبيين، كألمان، سنقوم بدورنا ونتوقع تطبيقا كاملا من إيران أيضا".
ووصفت بريطانيا تعليق طهران العمل بالتزامات في الاتفاق النووي ب"الخطوة غير المرحب بها"، التي يمكن أن تؤدي إلى عقوبات غربية جديدة، وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية مارك فيلد أمام البرلمان "إعلان طهران اليوم، علي أن أقول أمام البرلمان، خطوة غير مرحب بها. نحض إيران على عدم اتخاذ مزيد من الخطوات التصعيدية والالتزام بتعهداتها"، وأعلن في وقت لاحق متحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي، "نحن قلقون للغاية إزاء هذا الإعلان"، وأضاف "نؤكد أنّ الاتفاق سيبقى قائماً ما دامت إيران تحترم التزاماتها"، وأوضح أنّ المملكة المتحدة ستناقش الخطوات المقبلة مع شركائها، بالأخص فرنسا وألمانيا.
وأعلن مارك فيلد "في هذه المرحلة، لا نتحدث عن إعادة فرض عقوبات، ولكن لا يجب نسيان أنّها بالطبع رفعت في مقابل القيود على البرنامج النووي في إطار اتفاق فيينا حول النووي الإيراني"، وقال "إذا توقفت إيران عن احترام التزاماتها في ما يخص النووي، سيكون هناك تداعيات بطبيعة الحال"، وأعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أنّ طهران ستتوقف عن الحد من مخزونها من المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب، كما كانت تعهدت بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقالت في تصريح لقناة "بي إف إم" التلفزيونية وإذاعة مونتي كارلو "هذا يندرج ضمن الأمور التي سيتم درسها"، وأكدت الخارجية الفرنسية أن "فرنسا تبقى عازمة على العمل من أجل الحفاظ على القنوات المالية لإيران وصادراتها، بالتعاون مع الدول الأخرى المعنية".