شهد الحرم المكي الشريف أمس أداء 700 ألف مصل للجمعة، فيما امتلأ صحن الطواف بالطائفين مما دفع رجال قوة أمن الحرم الشريف وموظفي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لمنع الصلاة داخل الصحن لإفساح المجال أمام الطائفين، ونقل العربات التي كان يستخدمها كبار السن والمعاقين إلى الدور الثاني لتسهيل عملية الطواف.

وكان الحرم الشريف شهد منذ وقت مبكر توافد أعداد كبيرة من المصلين والمعتمرين الذين أدوا صلاة الجمعة بالحرم الشريف، وفضل بعضهم - في اعتقادهم - إحياء ليلة 15 شعبان بقراءة القرآن والبقاء داخل الحرم إلى الليل، وامتلأت الأروقة والساحات بالمصلين، واضطرت الرئاسة في الفترة المسائية إلى فتح أسطح الحرم الشريف لاستيعاب أعداد كبيرة من المصلين الذين فضلوا إحياء الليلة من أسطح الحرم الشريف.

من ناحية أخرى أكد المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن إحياء ليلة النصف من شعبان لا أصل له في الشريعة، ولفت في تصريحات صحفية أمس إلى أن ما يفعله بعض الناس من تخصيص تلك الليلة بصلاة ونهارها بصيام أو دعاء معين هو خلاف السنة النبوية، مشيراً إلى أن ما يحدث في بعض البلدان الإسلامية من احتفالات وتجمع وإحياء تلك الليلة بعبادات وأدعية هو من البدع المحدثة التي لم يأتِ فيها نص صحيح من الهدي النبوي.

وكانت إدارة مرور العاصمة المقدسة كثفت من تواجدها الميداني بالمنطقة المركزية للحرم الشريف لمنع عمليات الوقوف في الطرق المؤدية إلى الحرم الشريف لضمان انسيابية الحركة المرورية، وعدم حدوث اختناقات مرورية، و مُنع دخول المركبات من ناحية أجياد وتحويلها إلى مدخل انفاق المالية لإفساح المجال أمام الراغبين في الوصول إلى الحرم الشريف سيراً على الأقدام.