أكد المدير التنفيذي لجمعية المكفوفين الخيرية بالمدينة المنورة «رؤية»، ياسر بن صالح راجح الشريف، أن الجمعية استطاعت كسر نمطية توظيف المكفوفين، حيث لم يعد عملهم قاصرا على وظائف التدريس والسنترال، مضيفا «أن المكفوفين شريحة مهمة في المجتمع، يملكون طاقات كبيرة، وقادرون على أن يخدموا بها أنفسهم، وأن يسهموا في بناء وطنهم، لكنهم يحتاجون فقط من يأخذ بيدهم». وأشار إلى أن هذا الدور تحاول القيام به «رؤية» من خلال العديد من البرامج والمبادرات الرائدة التي تخرج الكفيف أو الكفيفة من أسر الوحدة، وكسر النمطية المعروفة عن عمل الكفيف، والتي تدور في فلك «السنترال» أو «التدريس»، في حين أنه قادر بالدعم والتأهيل على ممارسة العديد من المهن والإبداع فيها، وتسعى الجمعية إلى رسم معالم الطريق الناجح للكفيف. وأفاد بأن الجمعية تأسست بمنطقة المدينة المنورة عام 2015 بترخيص وإشراف وزارة العمل بهدف مساعدة المكفوفين وتمكينهم من خلال تدريبهم على البرامج المعاصرة التي تؤهلهم إلى الاندماج في سوق العمل وجعلهم منتجين. وأشار إلى أن المبادرات والبرامج التي تنفذها الجمعية تأتي انطلاقا من رؤية المملكة 2030 التي اهتمت بإطلاق مبادرات تمكين المكفوفين والمكفوفات وتأهيلهم ليكونوا قادرين على الانخراط في سوق العمل وبكفاءة عالية.

المهندس الكفيف

أضاف الشريف «من ضمن المبادرات «المهندس الكفيف» التي تنفذها الجمعية لتدريب الكفيف على صيانة الأجهزة خاصة تلك المتعلقة به، ومن ثم إلحاقهم بالعمل، وقد شارك فيها أكثر من 126 كفيفا، كما تتضمن المبادرة دورات أخرى في الأعمال المهنية كالكهرباء والسباكة»، لافتا إلى أن هناك مبادرة أخرى لتدريب المكفوفين على تركيب العطور في المعمل الخاص والذي تم إنشاؤه خصيصا لهذا الغرض بالجمعية، وقد استفاد من المبادرة نحو 60 كفيفا وكفيفة بعضهم واصل نشاطه وقام بفتح متاجر خاصة في الأسواق العامة.