تستهدف اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم مكة» تقديم 31 ألف وجبة إفطار صائم يوميا في 11 موقعا بساحات الحرم، وذلك تحت شرف لجنة السقايا والرفادة بإمارة منطقة مكة المكرمة والرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين.

توزيع السُّفر

بدأ مستفيدو تراحم من الشباب والفتيات بالتواجد بساحات الحرم المكي الشريف منذ ساعات العصر الأولى استعدادا لتوزيع السفر بين صفوف المعمرين وتوزيع الوجبات عليهم، في منظومة متناغمة من الدقة والسرعة والعمل الدؤوب المنظم، وعقب أذان المغرب وإفطار المعتمرين والزوار، يعود منسوبو تراحم مكة لجمع السفر وتنظيف المكان حفاظا على نظافة الحرم الشريف واستعدادا لأداء صلاة المغرب.

وأعرب رئيس مجلس إدارة تراحم مكة يحيى الكناني، عن شكره لكافة الجهات المساهمة والداعمة من الموسرين لتنفيذ مشروع إفطار صائم كأحد مشاريع اللجنة الإنسانية الموسمية الرائدة، والجهات المساندة التي سهلت إجراءات تنفيذ المشروع بساحات الحرم المكي الشريف، مبينا أن اللجنة توزع 31000 وجبة إفطار يوميا قابلة للزيادة بحسب الحاجة في 11 موقعا في ساحات الحرم من أول أيام الشهر الفضيل وتستمر حتى نهاية الشهر، من خلال تكليف أكثر من 300 شاب وفتاة من مستفيدي اللجنة ممن أسهموا لعدة سنوات في المشروع واكتسبوا الخبرة الكافية للعمل كمشرفين ومنسقين لمتابعة سير توزيع السفر والوجبات مع المنتسبين الجدد من المستفيدين للعمل يدا بيد في المشروع.

تعزيز قيم التكافل

قال الكناني: إن اللجنة تسعى من خلال مشروع إفطار صائم في الحرم المكي الشريف إلى تحقيق عدة أهداف منها: إشراك كل من له القدرة على العمل من أبناء وبنات وزوجات النزلاء والمفرج عنهم من المستفيدين من اللجنة في هذا المشروع التكافلي. تنمية الشعور لديهم بأهمية أدوارهم في خدمة مجتمعهم وخدمة ضيوف الرحمن من المعتمرين والزوار، التوسع في المشروع وإيجاد عمل شريف ومصدر دخل لهم خلال الإجازة الصيفية، تعزيز قيم التكافل والتراحم ومد جسور المودة والعمل الخيري بينهم وبين قاصدي الحرم الشريف خلال الشهر الفضيل.