كشفت مجلة Newsweek الأميركية أن مسؤولين من إدارة ترمب اجتمعوا مع مستشاري الأمن القومي للرئيس ترمب في اجتماع سري في البنتاجون، مؤخرا، حيث حدد وزير الدفاع بالوكالة، باتريك شاناهان، العديد من الخيارات العسكرية الأميركية لإيران، مقسمة إلى فئتين متميزتين: الانتقام والهجوم.

خيارات المواجهة

وقالت مصادر المجلة إن «الخيارات المنقحة لإيران التي أمر بها جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس ترمب، لها درجات وخطوط حمراء مختلفة للتصعيد، تتراوح من الغارات الجوية إلى التوغلات الميدانية»، مشيرة إلى أن دور القوات الأميركية، البالغ قوامها 120 ألف جندي، سيتركز على الدعم اللوجستي وتطوير البنية التحتية لاستعداد القوات الأميركية لخيار الغزو البري، وسيتم دمج القوة الأصلية في زيادة عدد القوات الأميركية المرسلة إلى المنطقة. وأضاف مسؤولو الدفاع أن «قوات العمليات الخاصة الأميركية تلعب تقليديا دوراً ثقيلاً أثناء وبعد إعداد ساحة القتال، لكنهم قالوا إن استخدامها سيعتمد على السيناريو الإيراني والدرجات المتفاوتة المبينة في التصعيد.

ضغوط على العراق

في غضون ذلك، كشفت مصادر أمنية عراقية أن ضغوطا أميركية نقلها وزير الخارجية، مايك بومبيو، أثناء زيارته المفاجئة لبغداد هذا الشهر، لتحجيم دور الميليشيات العراقية الموالية لإيران، وذلك بعد أن أظهرت معلومات استخباراتية أميركية أن جماعات مسلحة مدعومة إيرانيا تنشر صواريخ قرب قواعد للقوات الأميركية. ونقلت تقارير إخبارية عن المصادر قولها إن "بومبيو طلب من كبار القادة العسكريين العراقيين أن يحكموا سيطرتهم على هذه الجماعات، التي توسع نفوذها في العراق بعد أن أصبحت الآن تشكل جزءا من جهازه الأمني.

يأتي ذلك في وقت أمرت واشنطن موظفي حكومتها غير الأساسيين بمغادرة العراق، وذلك بعد أن أبدت مخاوفها مرارا إزاء تهديدات من قوى تدعمها إيران. وقالت السفارة الأميركية في بغداد في بيان "إن وزارة الخارجية أمرت بسحب الموظفين من كل من السفارة والقنصلية في أربيل. وأوصت من يشملهم القرار بالرحيل في أسرع وقت ممكن، فيما لم يتضح عدد الموظفين الذين سيرحلون.