كشفت مصادر يمنية أن عضو المجلس السياسي محمد علي الحوثي نجا من أكثر من خمس محاولات اغتيال استهدفته خلال فترات زمنية متقاربة لا تتجاوز العام، حينما عين مهدي المشاط رئيساً للمجلس السياسي في 23 أبريل 2018 بديلا للصريع صالح الصماد الذي استهدف بغارة جوية في الحديدة.

المحاولة الأولى

أوضح المصدر أن المدة القليلة التي قضاها المشاط في المجلس حاول خلالها اغتيال محمد علي الحوثي مرارا، منذ المحاولة الأولى أثناء توجهه إلى مكان تجمع قبلي في محافظة عمران بعد شهرين من تعيين المشاط، حينما تعرضت سيارته لوابل من الرصاص من جانب أشخاص مجهولين، إلا أن الحوثي لم يصب بأذى، بينما أصيب مرافقون له، وقتل قائد إحدى المركبات في الموكب.


المحاولة الثانية

ووصف المصدر المحاولة الثانية في أواخر شهر يناير 2019 حينما اصطدمت سيارة عمداً بعربة محمد الحوثي في منطقة غثيمة بمحافظة عمران ونقل محمد الحوثي إلى المستشفى. من جانبه، قال مصدر مطلع لـ»لوطن»، إنه عقب تعيين محمد علي الحوثي عضوا بالمجلس السياسي خلال فترة لم تتجاوز الشهرين تعرض حتى الآن لثلاث محاولات اغتيال متتالية أبرزها، عندما كان موكبه يسير في شارع الدائري الغربي بصنعاء، وتعرض لوابل من الرصاص مما جعل الحوثي يغير الاتجاه بطريقة سريعة إلى داخل أحد الأحياء المجاورة.

بعد أسبوع واحد

وأضاف أنه بعد أسبوع واحد من تلك المحاولة تعرض محمد الحوثي لاعتداء في أحد مقايل القات قتل خلاله شخصان، بينما كانت المحاولة الأخيرة قبل أيام في شارع القصير داخل صنعاء، عندما كان في زيارة لأحد الأشخاص في منزله، وعند مغادرته سمع أصوات إطلاق نار في ذلك الموقع.

المشاط يعلم نفوذ غريمه

بيّن المصدر، أن محمد علي الحوثي يعلم جيدا أن من يقف خلف تلك العمليات والمحاولات هو مهدي المشاط لأن الأخير يعلم يقينا أن الحوثي سيزيحه من المكان قريبا، مشيراً إلى أن المشاط يعلم نفوذ غريمه منذ وقت مبكر وقبل تعيينه رئيسا للمجلس السياسي. أشار المصدر إلى أن القلق المتزايد لدى المشاط من نفوذ الحوثي وانفراده بالقرارات عقب تعيينه جعلته يخطط ويدبر لتصفيته، ودفع مبالغ كبيرة لتنفيذ تلك العملية، خصوصاً بعد تعيينه عضوا في المجلس، لافتاً إلى أن العلاقة بين محمد الحوثي والمشاط ليست على ما يرام.

مخطط لإزاحة مهدي

وكشف المصدر أن هناك مخططا لإزاحة مهدي المشاط قريبا جدا، خصوصاً أن محمد الحوثي تذمر، مؤخرا، منه ونبه إلى اتخاذ القرار إذا لم يتم استبعاد المشاط الذي يصفه دائما بالضعيف والعاجز عن إدارة المجلس السياسي وسبب له الكثير من الانتكاسات للجماعة.

خطورة الموقف

وأكد أن الدعوة لعقد اللقاءات والاجتماعات تتم عن طريق محمد الحوثي، وفي العديد من الأحيان دون علم مهدي المشاط، مشيراً إلى أن استبعاد المشاط هو مسألة وقت، خصوصاً بعد شعور الحوثي بخطورة الموقف ومحاولات المشاط الانتقامية منه.

أسباب الخلاف بين المشاط والحوثي

رفض المشاط استقبال الحوثي بعد تعيينه رئيسا للمجلس

نفوذ محمد الحوثي وانفراده بإصدار القرارات

ضم محمد الحوثي للمجلس السياسي وتهميشه المشاط

تخطيط الحوثي لإسقاط المشاط من رئاسة المجلس

رغبة المشاط في الانفراد بالقرار بعيدا عن تدخلات الحوثي