قالت البحرية الأمريكية اليوم إن مناورة تدريبية نادرة بين سفينتين حربيتين أمريكيتين كبيرتين جرت في شمال بحر العرب نهاية الأسبوع الماضي، وذلك في الوقت الذي تستمر فيه التوترات مع إيران، وأكدت البحرية أن المناورات والتدريبات أجريت مع مجموعة من العاملين في حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" وذلك بالتنسيق مع سلاح مشاة البحرية الأمريكي، كما شاركت في التدريبات إحدى المجموعات الحربية الرائدة من مشاة البحرية، ووحدة المشاة البحرية الثانية والعشرون، وكلاهما تم نشرهما في منطقة عمليات الأسطول الخامس الأمريكي في الخليج العربي، يأتي ذلك في وقت حذرت فيه أمريكا شركات الطيران التي تحلق فوق مياه الخليج العربي من الطيران في وقت تتبادل فيه أمريكا وإيران التهديدات بالحرب.

وصرح الأدميرال جون ويد قائد وحدة "كاريير سترايك جروب"، أن "التدريبات التي يشارك فيها سرب السفن البرمائية السادسة ووحدة المشاة البحرية الثانية والعشرين و USS Kearsarge تهدف إلى زيادة قوتنا ورشاقتنا للاستجابة للتهديدات وردع الأعمال المزعزعة للاستقرار في هذه المنطقة المهمة"، وشملت المناورات ، التي أجريت يومي الجمعة والسبت الماضيين، تدريبات من الجو إلى الجو وتركزت على مهارات التشكيل والمناورة، كما تم تفعيل اتصالات مشتركة من أجل "تمكين سريع لبيئة القيادة والسيطرة" في التدريبات، وفقا للبحرية، كما تم التدريب على الهجوم على سفينة مدمرة، واستخدمت أيضا طائرات "مارين هارير" وطائرات "سوبر هورنيت"، وقالت البحرية إن الدعم الجوي القريب وفر "فرصة تدريب فريدة" حيث تضمن أنواعًا متعددة من الطائرات التكتيكية التي لا تعمل معا في العادة.

في الأسبوع الماضي ، ذكرت القيادة المركزية الأمريكية في الخليج العربي أن قواتها في المنطقة وضعت في "حالة تأهب قصوى"، لكن لم يتم تقديم أي دليل يبرر الموقف الأمني ​​المرتفع. كما أمرت الولايات المتحدة موظفيها غير الأساسيين بمغادرة العراق، وقال مسؤولون في البنتاجون الأسبوع الماضي إنهم بصدد رفع السرية عن العديد من صور الأقمار الصناعية التي يقولون إنها تظهر صواريخ كروز على متن سفن إيرانية صغيرة، ويؤكد مسئولو البنتاجون أن القوات الأمريكية المرسلة إلى المنطقة تتمثل في ردع إيران وليس شن حرب.